أثار مقطع فيديو تم إنشاؤه بتقنيات الذكاء الاصطناعي للنجمة الأمريكية تايلور سويفت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت فيه وهي تدافع بحماس عن إحدى معجباتها خلال جولتها الموسيقية “إيراس”، قبل أن يتبيّن لاحقاً أن المشهد غير حقيقي.
الفيديو، الذي نُشر على يوتيوب وتجاوزت مشاهداته 5 ملايين، استخدم صوتاً مولداً آلياً يحاكي نبرة سويفت، بينما بدت حركات شفتيها غير متطابقة مع الصوت، ما أثار الشكوك لدى المتابعين حول صحته.
وأوضحت القناة التي نشرت المقطع أن الفيديو تخيلي بالكامل، مؤكدة أنه “غير رسمي ولا يرتبط بالنجمة تايلور سويفت بأي شكل”، وأن الصوت تم توليده بالذكاء الاصطناعي “استناداً إلى نبرتها الأصلية”.
ويأتي انتشار هذا المقطع في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من مخاطر التزييف العميق (Deepfake) على مصداقية الإعلام، خصوصاً مع تطور أدوات توليد الصوت والصورة.
وكانت تايلور سويفت قد حذّرت في منشور سابق على إنستغرام عام 2024 من مخاطر هذه التقنيات، بعد تداول صورة مزيفة لها تُظهرها وهي تدعم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ووصفتها بأنها “خطر على الحقيقة وأداة لنشر التضليل”.
انتشار هذه المقاطع يعيد النقاش حول الحاجة إلى تشريعات صارمة وتنظيمات تكنولوجية للحد من إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي في التزييف الإعلامي، خصوصاً مع قدرته المتزايدة على محاكاة الأصوات والوجوه بدقة تكاد تخدع حتى العين المدربة.