قبل تسع سنوات، صدم جيفري هينتون، رائد الذكاء الاصطناعي، المجتمع الطبي بتصريح له قال فيه إن “الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى انقراض أطباء الأشعة قريبًا”. ومع مرور الوقت، تبين أن هذا التوقع لم يتحقق، بل أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية تعزز من كفاءة أطباء الأشعة وتساعدهم في تقديم رعاية صحية أفضل.
في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، يظهر أن مجال الأشعة شهد نموًا ملحوظًا على الرغم من التوقعات السابقة. بدلًا من استبدال أطباء الأشعة، أصبح الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز قدراتهم من خلال أدوات مبتكرة تُمكّنهم من قياس الأعضاء، تحديد التشوهات بشكل تلقائي، واكتشاف الأمراض قبل سنوات من الأساليب التقليدية.
بحسب تقرير مايو كلينك، حيث ارتفعت أعداد أطباء الأشعة بنسبة 55% منذ تصريح هينتون، فقد تم توسيع قسم الأشعة ليشمل فرقًا من الباحثين والعلماء المتخصصين في الذكاء الاصطناعي. هؤلاء ساهموا في تطوير أكثر من 250 نموذجًا تقنيًا، بدءًا من تحليل الأنسجة وصولًا إلى التنبؤ بالأمراض.
وعن مستقبل هذه التكنولوجيا، يقول جون هالامكا، رئيس منصة مايو كلينك: “بعد خمس سنوات من الآن، سيكون من غير المقبول من الناحية المهنية عدم استخدام الذكاء الاصطناعي”.
باختصار، أصبح الذكاء الاصطناعي شريكًا لا غنى عنه للأطباء في مجال الأشعة، معززًا لعملهم ومساهمًا في تحسين دقة التشخيص ورعاية المرضى.