كشف تقرير مايكروسوفت السنوي لمؤشر اتجاهات العمل لعام 2025 عن تغييرات كبيرة في سوق العمل نتيجة الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأظهر التقرير أن نسبة كبيرة من قادة الأعمال يفكرون في تقليص عدد الموظفين بسبب دمج الذكاء الاصطناعي في شركاتهم.
التقرير أشار إلى تصاعد دور الشركات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي حسب الطلب، حيث أصبحت هذه الكيانات توظف فرقًا هجينة تجمع بين البشر والوكلاء الذكيين، مما يوفر مرونة أكبر وإنتاجية أعلى.
ويتوقع أكثر من ثلثي القادة دمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات شركاتهم، مؤكدين أن تحسين كفاءة الفرق من خلال الذكاء الاصطناعي يمثل أولوية. وذكر التقرير أن بعض الشركات بدأت هذا التحول بالفعل، حيث تستخدم نسبة كبيرة منها التكنولوجيا الجديدة لأتمتة العمليات بشكل كامل.
ورغم المخاوف من فقدان الوظائف، فإن التقرير أوضح أن هناك طلبًا مستمرًا على المهارات البشرية ضمن منظومة العمل، حيث أبدى العديد من قادة الأعمال استعدادهم لتوظيف أفراد في وظائف متعلقة بالذكاء الاصطناعي. كما أظهر أن شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة توظف بمعدل أعلى مقارنة بشركات التكنولوجيا الكبرى.
استند التقرير إلى استطلاع شمل آلاف المشاركين من عدة دول، إلى جانب تحليل بيانات سوق العمل من منصات متخصصة، مما يبرز التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الأعمال.