استقرت أسعار الذهب اليوم الجمعة بالقرب من أعلى مستوياتها خلال سبعة أسابيع، مدعومة بتوقعات خفض إضافي في أسعار الفائدة العام المقبل، بعد أن خالف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي توقعات السوق بشأن التشديد النقدي. وفي الوقت ذاته، حامت أسعار الفضة قرب أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها أمس.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 4275.44 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:36 بتوقيت غرينتش، لكنه يتجه لتحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.8% بعد تسجيله أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر/تشرين الأول يوم الخميس. كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 4306.20 دولار للأونصة.
ويتجه الدولار نحو تسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي، مما يجعل الذهب أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى، بحسب وكالة “رويترز”.
وقالت المحللة سوني كوماري من إيه.إن.زد: “الوضع إيجابي للغاية للذهب، إذ أن المستثمرين يستقون توجهاتهم من توقعات السوق بخفض سعر الفائدة مرتين خلال العام المقبل”.
ويأتي ذلك بعد أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الأربعاء، سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ثالث خفض له هذا العام، وسط انقسام داخل المجلس، مع تأكيد رئيسه جيروم باول أن أي خفض إضافي يعتمد على مؤشرات واضحة بشأن التضخم وتباطؤ سوق العمل.
وفي الأسواق الأميركية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأسبوع الماضي بأكبر معدل خلال أربع سنوات ونصف، لكن هذا لم يُفسر على أنه مؤشر على ضعف سوق العمل، ما يدعم الطلب على الذهب كأصل لا يدر عائدًا في بيئة أسعار فائدة منخفضة. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية الأسبوع المقبل للحصول على مزيد من المؤشرات حول مسار السياسة النقدية.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 63.84 دولار للأونصة بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي عند 64.31 دولار يوم الخميس، وتتجه لتحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 9.2%. وارتفع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1698.45 دولار، في حين صعد البلاديوم 1.9% إلى 1512.0 دولار، مع توقع ارتفاعهما خلال الأسبوع.