سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً يوم الخميس، مدفوعة بتراجع الدولار وتصاعد حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، بعد تقارير أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدرس استبدال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في وقت مبكر من سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.
وأثارت هذه الأنباء قلقاً بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي، مما عزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطراب.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 3339.20 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:42 بتوقيت غرينتش، كما زادت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.3% لتسجل 3353.10 دولار.
وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، ما جعل الذهب المُسعّر بالدولار أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ، أشار باول إلى أن التعريفات الجمركية التي فرضها ترمب قد تؤدي إلى ارتفاع مؤقت في الأسعار، إلا أن مخاطر التضخم تبقى قائمة، ما يدفع البنك المركزي إلى التريث في خفض أسعار الفائدة.
وفي هذا السياق، قال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى «كي سي إم ترايد»، إن ترمب يبدو مصمماً على تعيين رئيس أكثر ميلاً للتيسير النقدي، مضيفاً أن التوقعات بدورة قوية من خفض أسعار الفائدة تُشكل ضغطاً على الدولار الأميركي.
ويُعرف الذهب بأدائه القوي في فترات الغموض الاقتصادي وأسعار الفائدة المنخفضة.
وفي مقابلة حديثة، وصف ترمب جيروم باول بأنه “سيئ للغاية”، كاشفاً أنه يدرس عدداً من الأسماء المرشحة لخلافته، بينما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الإعلان عن خليفة محتمل قد يتم في سبتمبر أو أكتوبر.
وتترقب الأسواق صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي لاحقاً اليوم، تليها بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) غداً الجمعة، والتي قد تقدم إشارات إضافية حول المسار الاقتصادي الأميركي.
من جهة أخرى، بدا وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران قائماً، حيث أشاد ترمب، خلال قمة حلف شمال الأطلسي، بالنهاية السريعة للنزاع الذي استمر 12 يوماً، معلناً عزمه على مطالبة إيران بإنهاء طموحاتها النووية خلال محادثات مرتقبة الأسبوع المقبل.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 36.36 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 2.3% إلى 1385.38 دولار، في حين قفز البلاديوم بنسبة 5.5% ليسجل 1115.58 دولار.