سبائك ذهبية معروضة للتصوير في دار السبائك في مومباي

سجّل الذهب قفزة تاريخية يوم الخميس، متجاوزًا حاجز 4300 دولار للأوقية للمرة الأولى، مدفوعًا بتزايد المخاوف الجيوسياسية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب التوقعات المتنامية بخفض مرتقب في أسعار الفائدة الأميركية.

وبحسب التداولات، بلغ سعر الذهب الفوري مستوى قياسيًا جديدًا عند 4312 دولارًا للأوقية، في حين وصلت عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر إلى 4328.70 دولارًا، وهو أعلى مستوى تسجله حتى الآن.

ويأتي هذا الارتفاع اللافت في ظل تحوّل المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن، مع تصاعد التوترات العالمية التي تلقي بظلالها على الأسواق. كما ساهمت التوقعات الاقتصادية بدور كبير في دفع الأسعار إلى الأعلى، خصوصًا مع ترجيحات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيتجه إلى خفض سعر الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل هذا الشهر.

وكان جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قد ألمح هذا الأسبوع إلى أن البنك يتجه بالفعل نحو مزيد من التيسير النقدي، في ظل مؤشرات على تباطؤ التضخم وضعف بعض المؤشرات الاقتصادية.

ويتوقع العديد من المتعاملين في الأسواق أن يشهد النصف الثاني من العام خفضًا إضافيًا على الأقل في أسعار الفائدة، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأصل استثماري، خصوصًا في ظل ضعف العائد على السندات والدولار الأميركي.

هذا الأداء القياسي للمعدن الأصفر يأتي في وقت حرج للاقتصاد العالمي، ويطرح تساؤلات حول مدى قدرة السياسات النقدية على تهدئة الأسواق واحتواء التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية في آنٍ واحد.

البحث