ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مدعومة بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية في يناير/كانون الثاني، في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات الوظائف الرئيسية في الولايات المتحدة لاحقاً اليوم، بينما واصلت الفضة التداول قرب أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها الأسبوع الماضي.
وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.1% ليصل إلى 4304.92 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:03 بتوقيت غرينتش، في حين استقرت العقود الأميركية الآجلة عند 4333.20 دولار للأونصة.
وحقق الذهب مكاسب تجاوزت 64% منذ بداية العام، محطماً سلسلة من الأرقام القياسية، ليصبح من بين أفضل الأصول أداءً خلال عام 2025. وفي المقابل، تراجع الدولار إلى قرب أدنى مستوياته في شهرين مع بداية جلسة التداول الآسيوية اليوم الثلاثاء، بحسب وكالة «رويترز».
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) قد خفّض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي بمقدار 25 نقطة أساس، في قرار شهد انقساماً، مع إشارته إلى احتمال التوقف عن إجراء المزيد من التخفيضات في ظل استمرار الضغوط التضخمية وعدم وضوح آفاق سوق العمل.
ويُسعّر المستثمرون حالياً احتمالاً بنسبة 76% لخفض جديد للفائدة بنفس المقدار خلال اجتماع يناير/كانون الثاني، بينما يراهن بعض المتعاملين على خفضين إضافيين، وفقاً لأداة «فيد ووتش». ومن المنتظر أن يوفر تقرير الوظائف غير الزراعية هذا الأسبوع مؤشرات إضافية حول توجهات السياسة النقدية الأميركية.
ومن المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل الأميركي، اليوم الثلاثاء، تقريري التوظيف المجمعين لشهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني، إلا أن البيانات ستفتقر إلى بعض التفاصيل الرئيسية، من بينها معدل البطالة لشهر أكتوبر، بسبب الإغلاق الحكومي الذي أعاق جمع المعلومات.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدر عائداً، عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 63.60 دولار للأونصة، بعدما كانت قد لامست مستوى قياسياً بلغ 64.65 دولار يوم الجمعة قبل أن تغلق على انخفاض حاد. ورغم ذلك، ارتفعت الفضة بنحو 121% منذ بداية العام، مدفوعة بتقلص المخزونات وقوة الطلب الصناعي وإدراجها ضمن قائمة المعادن الحيوية في الولايات المتحدة.
كما صعد البلاتين في المعاملات الفورية بنسبة 0.8% إلى 1797 دولاراً للأونصة، في حين تراجع البلاديوم 0.3% ليسجل 1561.94 دولار للأونصة.