الذهب

ارتفع الذهب للجلسة الخامسة على التوالي اليوم الخميس، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مدعومًا بتوقعات أن إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي سيعيد إصدار البيانات الاقتصادية ويزيد الرهانات على خفض جديد لأسعار الفائدة.

وبحلول الساعة 05:21 بتوقيت غرينتش، سجل الذهب في المعاملات الفورية 4214.52 دولار للأونصة، مرتفعًا 0.4%، بينما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول 0.1% إلى 4218.20 دولار للأونصة، وفق وكالة “رويترز”.

وقال جيجار تريفيدي، كبير محللي الأبحاث في ريلاينس للأوراق المالية: “يواصل الذهب مكاسبه بفضل ضعف الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار البنوك المركزية في زيادة الاحتياطيات”.

الإغلاق الحكومي الأميركي وانعكاساته
وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء تشريعًا ينهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، والذي بدأ في أول أكتوبر/تشرين الأول، مما توقف معه إصدار بيانات اقتصادية مهمة مثل تقارير الوظائف والتضخم.

وفي التعاملات المبكرة اليوم الخميس، تراجع الذهب قليلًا إلى 4194.63 دولار للأونصة في المعاملات الفورية، بينما هبطت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر/كانون الأول إلى 4199.30 دولار، نتيجة ارتفاع مؤشر الدولار أمام العملات الأخرى، ما جعل الذهب أقل جاذبية لحائزي العملات الأجنبية.

ويترقب المتعاملون استئناف إصدار البيانات الاقتصادية الأميركية، والتي ستؤثر على توقعات السياسة النقدية للبنك المركزي في الشهر المقبل. وخلال الشهر الماضي، خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول دعا إلى توخي الحذر قبل أي خفض آخر هذا العام، بسبب نقص البيانات الاقتصادية.

وفقًا لاستطلاع أجرته “رويترز”، يتوقع 80% من الاقتصاديين خفض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى بمقدار 25 نقطة أساس لدعم سوق العمل، بزيادة طفيفة عن الاستطلاع السابق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى
صعدت الفضة في المعاملات الفورية 1.3% إلى 54.11 دولار للأونصة، متجهة نحو أعلى مستوى لها على الإطلاق الذي سجلته في 17 أكتوبر/تشرين الأول. فيما استقر البلاتين عند 1614.92 دولار، وزاد البلاديوم 0.5% إلى 1481.08 دولار للأونصة.

ومنذ بداية العام، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 60%، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 4381.21 دولار في 20 أكتوبر، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية والتجارية وآمال خفض الفائدة الأميركية.

البحث