تفقد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، سير عملية انتخابات مجلس الشعب في العاصمة دمشق، مؤكداً أن هذه الانتخابات تمثل “خطوة مهمة في مسار المرحلة الانتقالية” التي تمرّ بها البلاد بعد سنوات طويلة من الصراع.
وخلال جولة له على عدد من مراكز الاقتراع، قال الشرع في كلمة مقتضبة: “تمكّنا خلال بضعة أشهر من الدخول في عملية انتخابية جديدة، والسوريون يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى مرحلة المؤسسات والانتخابات”.
وشدّد الرئيس السوري على أن “مهمة بناء سوريا مسؤولية مشتركة بين جميع أبنائها”، لافتاً إلى أن الانتخابات الحالية “تأتي في سياق عملية سياسية تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وملء الفراغ الدستوري في البلاد”.
وأشار الشرع إلى أن القوانين السورية “بحاجة إلى تعديلات تواكب متطلبات المرحلة الجديدة”، موضحاً أن “هناك مجموعة من القوانين المعلّقة التي يتعيّن التصويت عليها والمضيّ قدماً في تنفيذها لضمان استمرار عملية بناء الدولة”.
وتُعدّ هذه الانتخابات الأولى منذ بدء المرحلة الانتقالية التي أُعلنت عقب التفاهمات السياسية بين القوى السورية، وتُجرى تحت إشراف لجنة وطنية عليا لمراقبة نزاهة العملية الانتخابية، وبمشاركة مراقبين من منظمات عربية ودولية.
وتشهد مراكز الاقتراع في دمشق وعدد من المحافظات السورية إقبالاً متفاوتاً منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يتنافس مئات المرشحين على مقاعد مجلس الشعب البالغ عددها 250 مقعداً.