أعرب الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، عن إعجابه الكبير بقدرات شركة هواوي الصينية، واصفًا هواتفها الذكية بأنها “معجزات تكنولوجية” رغم القيود الشديدة التي فرضتها الحكومة الأميركية عليها.
تُعتبر “إنفيديا” أكبر شركة تكنولوجية من حيث القيمة السوقية في العالم، حيث بلغت قيمتها حوالي 4.18 تريليون دولار في بداية تداولات وول ستريت يوم الثلاثاء، مستفيدة من ريادتها في مجال رقاقات الذكاء الاصطناعي.
وعلى الرغم من المنافسة الشرسة بين الشركتين في تصميم الرقائق والمعالجات المتطورة، أكد هوانغ أن “هواوي” تمثل “منافسًا قويًا يستحق الاحترام”، مشيرًا إلى أنه لا يعتبرها عدوًا، بل يتنافس معها “بإعجاب واحترام”، معربًا عن أمله في استمرار هذه المنافسة لسنوات طويلة.
يأتي هذا التصريح في ظل استمرار حظر معدات “هواوي” في السوق الأميركية لأسباب تتعلق بالأمن القومي، مع اتهامات متكررة للشركة بارتباطها الوثيق بالحكومة الصينية وضلوعها في سرقة تقنيات أميركية.
رغم الحصار والعقوبات التي استمرت لسنوات، أثارت “هواوي” الدهشة عام 2023 بإطلاق سلسلة Mate 60 المزودة بمعالجات Kirin 9000S بتقنية 7 نانومتر من تصنيع شركة SMIC الصينية، ما أعاد دعم تقنية 5G لهواتفها الرائدة بعد غياب دام أربع سنوات.
كما أشار هوانغ إلى تقدم “هواوي” في مجالات القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، موضحًا أن الشركة نجحت في تطوير تصميمات قوية للرقائق والأنظمة، إضافة إلى برمجيات متقدمة تنافس كبرى الشركات العالمية.
منذ إدراجها على القائمة السوداء الأميركية في 2019، طورت “هواوي” نظام تشغيل خاص بها كبديل لأندرويد، وأطلقت مؤخرًا أول هاتف ذكي بثلاث شاشات قابلة للطي في العالم.
وبالرغم من مواجهتها لستة عشر تهمة فيدرالية تتعلق بالابتزاز وسرقة التكنولوجيا، فإن تصريحات هوانغ تركز على الإنجازات التقنية للشركة.
وختم هوانغ بالقول: “إذا نظرت إلى ما تقدمه هواوي من هواتف وشرائح، ستدرك أن وراء ذلك كمية هائلة من الابتكار”.