كشف عبدالله حسام، مستشار تطوير الأعمال وعضو المجلس التجاري العالمي، أن القطاع الصناعي الأوروبي يتجه بشكل متزايد إلى البحث عن أسواق بديلة عن الولايات المتحدة، في ظل الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها واشنطن.
وأوضح حسام في مقابلة مع العربية بزنس أن الاقتصاد الألماني، على وجه الخصوص، يركز على التوسع في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى جانب إعادة النظر في فرص أسواق أخرى بعيدة لم تكن تحظى بالاهتمام الكافي سابقًا.
وأشار إلى أن الرسوم الأميركية بنسبة 15% على بعض الصناعات الأوروبية قد تفرض تحديات قصيرة المدى، خاصة على القطاعات الأكثر اعتمادًا على التصدير للسوق الأميركية.
وأضاف: “رغم ذلك، لا يزال الاتحاد الأوروبي يرى في واشنطن شريكًا استراتيجيًا، لكنه يتحرك في الوقت ذاته نحو مفاوضات جديدة تشمل سياسة (صفر إلى صفر) لتعزيز مرونة الصناعة الأوروبية”.
وبحسب خبراء، فإن هذه التحولات قد تمثل بداية إعادة رسم خريطة الصادرات الأوروبية، مع تنامي دور الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأفريقيا كبديل استراتيجي للتخفيف من الاعتماد على السوق الأميركية.