في الماضي، كان سن الستين يُنظر إليه غالبًا على أنه بداية مرحلة التقاعد والابتعاد عن النشاطات اليومية. لكن في السنوات الأخيرة، تغيرت هذه النظرة بشكل جذري. أصبح من الشائع أن يسافر من هم في الستين، ويبدؤون بممارسة اليوغا، ويطلقون مشاريع جديدة، بل يعيشون حياة اجتماعية نشطة كما لو أنهم في منتصف العمر. جيل “البيبي بوومرز”، المولودون بين 1946 و1964، لم يعد يرى هذه المرحلة من العمر نهاية، بل فرصة لبداية جديدة مليئة بالحيوية والنشاط.
عوامل وراء هذا التغيير:
- تطور الرعاية الصحية: مع التقدم الكبير في الرعاية الصحية وتوافر المعلومات الطبية، أصبح الحفاظ على الصحة واللياقة أسهل، مما يساعد في الحفاظ على النشاط والشباب الدائم.
- النشاط البدني: أصبح الرياضة جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية. يمارس الكثيرون التمارين الرياضية بانتظام، ويشاركون في سباقات أو دروس رقص أو يذهبون إلى الصالات الرياضية.
- التكنولوجيا: وفرت التكنولوجيا فرصًا جديدة للبقاء على اتصال مع الأهل والأصدقاء، كما ساعدت في اكتشاف العالم بطرق جديدة من خلال تطبيقات التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي.
- التقاعد كفرصة: لم يعد التقاعد يعني التوقف عن العمل، بل أصبح العديد من الأشخاص في هذه المرحلة العمرية يختارون العمل بنظام مرن أو استشاري، مما يوفر لهم دخلاً إضافيًا ويعطيهم شعورًا بالمعنى في الحياة.
- التطوير المستمر: يسعى هؤلاء الأفراد إلى تطوير أنفسهم بشكل مستمر، سواء من خلال تعلم مهارات جديدة، أو المشاركة في أنشطة ثقافية وفكرية.
- الانفتاح على الثقافة والمجتمع: يساعد هذا الانفتاح على الحفاظ على شغفهم بالمعرفة والاكتشافات الجديدة، مما يبقيهم فضوليين ونشطين في المجتمع.
- التحرر من الضغوط: التحرر من التوقعات الاجتماعية يتيح لهم الوقت للتركيز على ما يحبون فعله، مثل الفن أو السفر أو العمل التطوعي.
الختام: الستينيات اليوم هي مرحلة من الحياة مليئة بالفرص والطاقات الجديدة. أصبح الأفراد في هذه المرحلة أكثر نشاطًا، فضولًا، وانفتاحًا، مما يجعلها مرحلة جديدة تمامًا في الحياة، وليست نهاية.