أعلنت وزارة الداخلية في صربيا عن إحباط محاولة انقلاب في البلاد، بعد توقيف ستة أشخاص يُشتبه بتخطيطهم لهجمات ضد مؤسسات الدولة، بحسب ما نقلته قناة RTS التلفزيونية الرسمية.
وأوضحت القناة أن المشتبه بهم عقدوا اجتماعاً في 21 يونيو داخل أحد الفنادق بمدينة كرالييفو، جنوب العاصمة بلغراد، بهدف “التخطيط للإطاحة بالحكومة الصربية، وتنفيذ اعتداءات ضد مسؤولين حكوميين وضباط شرطة، وتنظيم اقتحام مقر الحكومة”.
وخلال المداهمات، ضبطت الأجهزة الأمنية مسدساً بحوزة أحد الموقوفين دون ترخيص، إضافة إلى قوس ونشاب لدى آخر. وقد وُضع اثنان من المشتبه بهم قيد الحبس الاحتياطي لمدة 48 ساعة.
وتأتي هذه التطورات في سياق اضطرابات سياسية متزايدة في البلاد، حيث تشهد صربيا منذ أواخر عام 2024 موجة احتجاجات شعبية واسعة تقودها مجموعات طلابية ومعارضة، على خلفية حادث انهيار محطة قطار في مدينة نوفي ساد أسفر عن مقتل 16 شخصًا.
ويرفع المحتجون شعارات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادث، والكشف عن وثائق ترميم المحطة، فيما تتهم السلطات من جهتها المحتجين بالسعي إلى إسقاط النظام بدعم من جهات خارجية.
وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيش قد صرّح سابقاً بأن نحو 3 مليارات يورو تدفقت من الخارج خلال العقد الماضي لتمويل جهود تهدف إلى زعزعة الاستقرار والإطاحة بالحكومة.