السويداء

تشهد مدينة السويداء السورية ومحيطها أزمة إنسانية خانقة، حيث يعاني السكان من انقطاع تام للكهرباء وضعف شديد في خدمات الإنترنت، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء والماء.

وقد شهد الطريق الغربي المؤدي إلى المدينة تغيرًا دراماتيكيًا خلال 12 ساعة فقط، حيث تم بناء سواتر ترابية باستخدام جرافة على بعد حوالي 25 كيلومترًا من مركز المدينة، فيما تمركزت العشرات من عناصر الأمن السوري أمام الحواجز.

يُنظر إلى الهدنة الحالية على أنها اختبار حاسم لمستقبل سوريا، حيث إن انهيارها قد يجر البلاد إلى مزيد من التصعيد والعنف الطائفي.

في الأيام الأخيرة، شهدت المدينة أعمال قتل ميداني وإعدامات جماعية، وفقًا لتقارير نشطاء ومواطنين دروز. وفي مشاهد مروعة داخل المدينة، عُثر على جثث لمدنيين في الشوارع، معظمها مصابة بطلقات في الرأس، فيما استمرت النيران في اشتعال منازل ومتاجر جراء عمليات نهب واسعة أعقبت انسحاب المقاتلين من بعض المناطق.

وفي ظل غياب ممرات آمنة وعدم وجود أي تقدم حقيقي نحو حل سياسي، يبقى مصير المدنيين في السويداء غامضًا، بينما تزداد ملامح كارثة إنسانية قد تكون من بين الأسوأ في البلاد منذ سنوات.

البحث