تجددت صباح اليوم الأربعاء الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء جنوبي البلاد، وذلك بعد ساعات فقط من إعلان وقف إطلاق النار، الذي بدا أنه لم يصمد طويلاً
وأفاد موقع “السويداء 24” بأن المدينة وعدداً من القرى المجاورة تعرّضت صباحًا لقصف مكثف بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أدى إلى تصاعد التوترات مجددًا.
من جهتها، حمّلت وزارة الدفاع السورية ما وصفته بـ”المجموعات الخارجة عن القانون” مسؤولية خرق الهدنة، مشيرة إلى أن قواتها ترد على مصادر إطلاق النار في المنطقة. ودعت الوزارة سكان السويداء إلى البقاء في منازلهم، والإبلاغ عن أي عناصر تنتمي لتلك المجموعات.
وفي حصيلة جديدة لأعمال العنف، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد القتلى منذ اندلاع المواجهات يوم الأحد إلى 248 قتيلاً. وأوضح المرصد أن من بين القتلى 64 مقاتلاً درزياً، و28 مدنياً بينهم 21 أُعدموا ميدانيًا، إضافة إلى 138 عنصراً من قوات النظام و18 مقاتلاً من البدو.
وفي تل أبيب، وجّه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراً للحكومة السورية، مطالباً إياها بوقف تدخلها في شؤون الدروز في السويداء وسحب قواتها من المنطقة. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيواصل استهداف مواقع النظام في حال استمر التصعيد، ملمّحًا إلى احتمال “رفع مستوى الرد قريبًا”.