في مشهد استثنائي، التقط مصور هاوٍ في جنوب إسبانيا صورًا نادرة لوشق أيبيري أبيض اللون، في ظاهرة لم تُرصد من قبل بهذا الوضوح، ما أثار اهتمام الباحثين والمهتمين بالطبيعة حول العالم.
المصور أنخيل هيدالغو، الذي نصب كاميراته قرب مدينة جيان، وصف الحيوان الفريد بأنه “الشبح الأبيض لغابة البحر المتوسط”، بعدما أظهرت اللقطات القصيرة وشقًا بفراء أبيض مع بقع داكنة، بدلًا من اللون البني المألوف والبقع السوداء المعتادة.
وأثارت الصور ضجة واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية والدولية، التي وصفتها بأنها أول توثيق واضح لوشق أيبيري بهذا اللون. ومع ذلك، أوضح مختصون في الحفاظ على الحياة البرية أن الحيوان معروف سابقًا للباحثين، وإن كان رصده نادرًا جدًا.
ويُرجَّح أن لون الوشق تغيّر بفعل عامل بيئي أثّر في الأصباغ، إذ قال عالم البيئة خافيير سالسيدو: “نحقق في الأسباب المحتملة، ونعتقد أن الأمر قد يكون مرتبطًا بتفاعل جلدي أو حساسية ناتجة عن محيطه الطبيعي”.
وأضاف سالسيدو أن هذه هي الحالة الثانية المسجّلة لوشق أيبيري يتغير لون فرائه، بعدما رُصدت أنثى في المنطقة نفسها تحوّل لونها إلى الأبيض قبل أن يعود تدريجيًا إلى البني.
وأكدت الحكومة الإقليمية في الأندلس أن الخطوة المقبلة ستشمل أخذ عينات من الحيوان لفهم آلية تغيّر اللون، في محاولة جديدة لفكّ لغز “الشبح الأبيض” الذي جاب غابات المتوسط بهدوء وغموض.