الدب القطبي في القطب الشمالي

أعلن المكتب الإعلامي لبحوث القطب الشمالي والقطب الجنوبي أن العلماء اكتشفوا، بعد دراسة مفصلة، أن السبب الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة في القطب الشمالي يعود إلى الشتاء الدافئ.

وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل التغيرات المناخية في المناطق الغربية للقطب الشمالي، حيث تبين أن الزيادة في متوسط درجات الحرارة في القطب الشمالي ترتبط بشكل رئيسي بتغيرات الطقس في فصل الشتاء. وقال العلماء: “الشتاء الدافئ هذا العام كان العامل الرئيسي في ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الغربية للقطب الشمالي، حيث ساهم بشكل كبير في تغيير المعدلات السنوية لدرجات الحرارة. على سبيل المثال، شهدت شمال المنطقة في شهري أكتوبر وفبراير ارتفاعاً في درجات الحرارة بمقدار أكثر من أربع درجات مئوية خلال عشر سنوات”.

استخدم الباحثون في هذه الدراسة بيانات من محطات الرصد الجوي الآلية المنتظمة التي تم جمعها على مدى ثلاثين عاماً (من 1991 إلى 2020) من أكثر من 30 محطة أرصاد جوية روسية ونرويجية في بحري بارنتس وكارا.

وأشار المكتب الإعلامي إلى أن العلماء قد قيموا التغيرات في ظاهرة الاحتباس الحراري في أماكن وفصول مختلفة من المنطقة. ووجدوا أن معدل الاحتباس الحراري يزداد من الجنوب الغربي (المنطقة الخالية من الجليد في بحر بارنتس) إلى الشمال الشرقي، ليصل إلى أعلى مستوياته في المناطق الشمالية.

وفقاً للباحثين، فإن بطء ارتفاع درجة الحرارة في بحر بارنتس قد يكون مرتبطاً بزيادة تدفق مياه المحيط الأطلسي الدافئة إلى المنطقة، بينما ترتفع درجات الحرارة بسرعة أكبر في الجزء الشمالي من المنطقة، مما يفسر ظهور ظاهرة “تعزيز القطب الشمالي”. ويرتبط ذلك بتفاعلات معقدة بين الغلاف الجوي والمحيط تحت تأثير الجليد البحري في سياق الاحتباس الحراري العالمي.

ووفقاً لمصدر في المعهد، هناك رأي بين بعض العلماء المحليين والدوليين بأن استمرار الاحترار الملحوظ قد يؤدي إلى تراجع كبير في مساحة الجليد الدائم والموسمي في مركز القطب الشمالي.

البحث