أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن إعادة إعمار ما دمّره النظام السابق تمثّل أولوية للدولة، مقدّرًا الكلفة بين 600 و900 مليار دولار، بما يستلزم مساندة واسعة من المجتمع الدولي. وقال في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS NEWS إن العقوبات الاقتصادية تعرقل جهود الإعمار، معتبرًا أن الإصرار على بقائها يجعل أصحابه شركاء في الجريمة التي وقعت بحق السوريين. وأضاف: “العالم شاهد المأساة طوال 14 عامًا وفشل في وقفها، وعليه اليوم أن يدعم سوريا”، بحسب “سانا”.
وأشار إلى أن سوريا خضعت لعقوبات كبيرة منذ اندلاع الحرب قبل نحو 14 عامًا، غير أن مرحلة رفع العقوبات بدأت بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي. ولفت إلى تصويت مجلس الشيوخ الأميركي مؤخرًا لإلغاء “قانون قيصر”، متوقّعًا دخول الإلغاء حيّز التنفيذ بعد توقيع الرئيس الأميركي على الموازنة الجديدة قبل نهاية العام.
وتطرّق الشرع إلى الانهيار الواسع في البنية التحتية والخدمات العامة، وارتفاع التضخم، وتراجع الليرة إلى نحو 11 ألفًا للدولار مقارنة بنحو 50 ليرة قبل حرب 2011. وشدّد على انفتاح سوريا على شراكات دولية تحترم السيادة، مؤكّدًا أن البلاد تستحق السلام لما فيه مصلحة المنطقة والعالم.
وأوضح أن أجيالًا من السوريين تعرّضت لصدمات نفسية هائلة بسبب حرب النظام السابق التي قتلت أكثر من مليون وتشرد بسببها الملايين، كاشفًا عن استخدام مسارات قانونية لملاحقة بشار الأسد الهارب إلى روسيا. ورأى أن الإعمار لا يقتصر على الحجر بل يشمل معالجة الآثار النفسية وتمكين الناس من العودة إلى بيوتهم.
وختم بالقول إن انتخابات عامة ستُجرى عندما تُستعاد البنى التحتية وتُستكمل الوثائق والهويات الرسمية للمواطنين.