أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، في لقاء استثنائي مع وفد إعلامي عربي في دمشق، أن سوريا تسعى لفتح صفحة جديدة مع لبنان، بعيدًا عن أي محاولة للسيطرة أو التدخل في شؤونه الداخلية. وأوضح أن سوريا الجديدة تجاوزت الجروح السابقة الناتجة عن اعتداءات حزب الله على أراضيها، معتبرًا أن الماضي بحاجة إلى نسيان لتسهيل التعاون بين البلدين.
وشدد الشرع على ضرورة الابتعاد عن الاستقطاب السياسي والطائفي في لبنان، داعيًا إلى التركيز على الاستقرار الاقتصادي والاستفادة من النهضة السورية في مجالات الموانئ والطرق وأنابيب الغاز والكهرباء. وأوضح أن الاستثمار في الانقسام السياسي أو الطائفي خطأ، وأن لبنان يحتاج إلى “عملية جراحية حساسة” للخروج من أزمته بشكل يشعر فيه الجميع بأنهم فائزون.
وأضاف الشرع أن سوريا لم تسع للرد على الاعتداءات السابقة ضدها من حزب الله، رغم أن الرد كان متاحًا ومباركًا دوليًا، مشيرًا إلى أهمية الحوار مع الأطراف الفاعلة لتحقيق نجاح الأفكار دون إثارة التوترات. وأشار إلى أن إيران خسرت محور “المقاومة” وتهدف للعودة بطريقة أو بأخرى، مؤكدًا أن النهضة الاقتصادية المشتركة بين سوريا ولبنان هي الطريق الأمثل لتعزيز العلاقات الثنائية.