أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية ارتفاعًا لافتًا في الصادرات غير النفطية (بما في ذلك إعادة التصدير) بنسبة 24.6% خلال أبريل 2025، مقارنة بالشهر نفسه من عام 2024. ويأتي هذا النمو مدفوعًا بارتفاع قيمة السلع المعاد تصديرها بنسبة كبيرة بلغت 72%، إلى جانب زيادة الصادرات الوطنية غير النفطية بنسبة 6.8%.
في المقابل، تراجعت الصادرات السلعية الإجمالية بنسبة 10.9% نتيجة انخفاض الصادرات النفطية بـ21.2%، ما انعكس على حصة النفط من إجمالي الصادرات التي هبطت من 77.5% إلى 68.6% خلال الفترة ذاتها.
وسجلت الواردات السعودية نموًا بنسبة 18.3% في أبريل، ما أدى إلى تراجع فائض الميزان التجاري بنسبة حادة بلغت 61.7% على أساس سنوي.
وساهم ارتفاع الصادرات غير النفطية في تحسين نسبة تغطية الواردات، لتبلغ 37.2% مقارنة بـ35.4% في أبريل 2024، في ظل تفوّق معدلات نمو التصدير على الاستيراد.
وتصدّرت اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما قائمة أبرز الصادرات غير النفطية بنسبة 21.7% من الإجمالي، تلتها منتجات الصناعات الكيميائية بنسبة 21%. أما في جانب الاستيراد، فجاءت الآلات والمعدات الكهربائية في المقدمة بنسبة 27.7%، بينما شهدت واردات معدات النقل ارتفاعًا لافتًا بنسبة 64.5%.
وتربّعت الصين على رأس قائمة الدول المصدَّر إليها من المملكة بحصة 12.6%، تلتها اليابان 10.1%، ثم الإمارات 9.8%. كما تصدّرت الصين أيضًا قائمة الدول الموردة للمملكة بنسبة 25%، متبوعة بالولايات المتحدة والإمارات.
وفي ما يخص المنافذ الجمركية، استحوذ ميناء الملك عبد العزيز بالدمام على 26% من إجمالي الواردات، يليه ميناء جدة الإسلامي بنسبة 20.4%، في حين توزعت باقي الواردات على مطارات رئيسية في الرياض وجدة والدمام، مشكّلة ما مجموعه 78.6% من إجمالي السلع المستوردة.