كارثة “إير إنديا”

في تطور بارز بقضية تحطم طائرة “إير إنديا” بعد لحظات من إقلاعها من مطار أحمد آباد، أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية، الخميس، أنها نجحت في استخراج أولى البيانات من الصندوقين الأسودين، في خطوة أساسية لفهم أسباب الكارثة الجوية التي أودت بحياة أكثر من 260 شخصًا.

وبحسب صحيفة “ذا إندبندنت”, أكدت الوزارة أن عملية تحليل بيانات الصندوقين بدأت منذ 24 يونيو بإشراف مكتب التحقيقات في حوادث الطيران. وتمكّن المحققون من استعادة وحدة الذاكرة المحمية من جهاز التسجيل الأمامي للطائرة، والوصول إلى المعلومات المخزنة بنجاح.

وأضافت الوزارة أن العمل لا يزال جارياً لتحليل بيانات مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة، بينما أشارت بعض التقارير إلى احتمال إرسال أحد الصندوقين إلى الولايات المتحدة لتحليله بدقة أكبر. إلا أن وزير الطيران المدني أكد أن التحقيق لا يزال يُدار محليًا، ولا قرار بشأن النقل الخارجي قبل اكتمال التقييم الفني والأمني في الهند.

وتحطمت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 “دريملاينر”، في 12 يونيو، بعد لحظات من إقلاعها، حيث اصطدمت بمبنى سكني داخل كلية طب في مدينة أحمد آباد، مما أسفر عن مقتل 242 شخصًا من ركاب الطائرة وطاقمها، إلى جانب 19 شخصًا على الأرض، مع نجاة راكب واحد فقط في الحادث.

ويُعد هذا الحادث من أسوأ الكوارث الجوية في القرن الحالي، بحسب تقارير صحفية، وقد دفع شركة “إير إنديا” وقطاع الطيران الهندي إلى تشديد الفحوص التقنية وإعادة تقييم معايير السلامة، خاصة بعد تحذيرات من هيئة رقابة الطيران بشأن أعطال متكررة في بعض الطائرات.

التحقيق لا يزال في مراحله الأولى، لكن البيانات المستخرجة من الصندوقين الأسودين قد تمثّل مفتاحًا لفك لغز التحطم المأساوي الذي هزّ الرأي العام الهندي والدولي.

البحث