حركة الشباب

اغتالت السلطات الصومالية، الثلاثاء، على 16 مسلحاً من حركة «الشباب» الإرهابية، بينهم قيادات بارزة، في غارة جوية استهدفتهم جنوب شرقي البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الصومالية، فقد استهدفت الغارة الجوية، التي نُفذت ليلة أمس في منطقة بصرى بمحافظة شبيلى الوسطى، تجمعاً لمسلحي الحركة الذين تم محاصرتهم في الأيام الأخيرة جراء عمليات عسكرية للجيش الوطني. كما أسفرت الغارة عن تدمير عدد من سيارات الحركة.

وأضافت الوكالة أن «الغارة استهدفت الإرهابيين الذين تم محاصرتهم بسبب العمليات العسكرية، ودمرت المركبات القتالية التابعة لميليشيات الخوارج»، في إشارة إلى حركة «الشباب».

وكان وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور، قد أعلن في وقت سابق من الأسبوع الماضي عن تنفيذ قوات صومالية وإثيوبية عمليات مشتركة ضد حركة «الشباب» في إقليم شبيلي الوسطى، بدعم جوي دولي. كما أُفيد بأن القيادة الأميركية في أفريقيا نفذت غارة جوية ضد الحركة في الشهر الماضي بناء على طلب الحكومة الصومالية.

كذلك قُتل 9 أشخاص، الثلاثاء، في هجوم انتحاري وهجوم مسلح تبنته حركة «الشباب» في فندق في وسط الصومال. الهجوم وقع خلال اجتماع كان يهدف إلى بحث سبل مكافحة الحركة الإرهابية، وفقاً لمصادر أمنية. وأكد أحمد عثمان، المسؤول الأمني في مدينة بلدوين بمحافظة هيران، أن انتحارياً قاد حافلة صغيرة محملة بالمتفجرات إلى مدخل الفندق، تلاه مسلحون دخلوا الفندق وفتحوا النار.

وأضاف المسؤول حسين علي أن «التحصين انتهى وقتل جميع المسلحين»، مشيراً إلى أن الهدوء عاد إلى المنطقة بعد الحادث. وأوضح أن 9 مدنيين، من بينهم وجهاء تقليديون، قُتلوا في الهجوم، بينما أصيب أكثر من 10 آخرين. وكان الفندق المستهدف يستضيف اجتماعاً لبحث سبل تعزيز دعم القوات الحكومية في حربها ضد حركة «الشباب».

وشدد الشرطي علي مهاد أنه تم إنقاذ العديد من الأشخاص الموجودين في الفندق خلال الهجوم، بينما أشار شاهد عيان إلى أن أحد أقاربه نجا من الهجوم بأضرار طفيفة، حيث دُمر المبنى في تبادل إطلاق النار المكثف.

وترتبط حركة «الشباب» بتنظيم «القاعدة»، حيث شنت منذ أكثر من 15 عاماً تمرداً مسلحاً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة دولياً، بهدف فرض الشريعة في البلاد.

وقد تعهد الرئيس الصومالي بحرب «شاملة» ضد الحركة، حيث انضم الجيش إلى ميليشيات عشائرية في حملة عسكرية مدعومة من قوات الاتحاد الأفريقي والضربات الجوية الأميركية. ومع ذلك، عانت هذه الحملة من انتكاسات عدة.

البحث