أظهرت بيانات رسمية أن الصين تمكنت من تجاوز الولايات المتحدة في مجال الطاقة النظيفة، متقدمة من مرحلة التقليد إلى مرحلة الابتكار والإنتاج، مما جعلها تتصدر العالم في هذا القطاع الحيوي.
وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” واطلعت عليه “العربية Business”، شهدت الصين ارتفاعاً كبيراً في الأبحاث عالية الجودة وطلبات براءات الاختراع، حيث تقدّم الصينيون في عام 2022 بأكثر من 5000 طلب لبراءة اختراع في الطاقة النظيفة مقارنة بـ18 طلباً فقط في عام 2000.
ويشير التقرير إلى أن الصين ركّزت على تطوير مزيج الطاقة المستقبلي، من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى البطاريات والسيارات الكهربائية، ما ساعدها على السيطرة على الأسواق المحلية والدولية.
ويعزو المحللون هذا التقدم إلى سياسات استراتيجية حكومية مثل برنامج “صنع في الصين 2025″، الذي دعم البحث العلمي والشركات عبر قروض منخفضة الفائدة، واستقطاب المنافسين الأجانب، مع هدف السيطرة على 80% من السوق المحلي للصناعات الاستراتيجية بحلول عام 2025.
وقال يان مينيير، كبير الاقتصاديين في المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع: “تحولت الصين من مقلدة إلى مبتكرة، ويظهر ذلك من خلال طلبات براءات الاختراع عالية الجودة المسجلة في أكثر من بلد، ما يعكس استثماراً هائلاً وحماية واسعة للابتكارات”.
وبفضل هذه الجهود، باتت الصين اليوم رائدة في مجال الطاقة النظيفة، وتلعب دوراً محورياً في دفع العالم بعيداً عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.