أشخاص يسيرون على ممشى في شنغهاي

أعربت الصين عن ثقتها في قدرتها على تحقيق معدل نمو سنوي متوسط يبلغ 4.17٪ خلال العقد المقبل، وهو المستوى المطلوب لتحويل البلاد إلى دولة متقدمة متوسطة الدخل من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، وفق كتاب رسمي يوضح مقترحات الخطة الخمسية الخامسة عشرة.

وأوضح الكتاب أن الهدف يتضمن تجاوز نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 20 ألف دولار أميركي بحلول 2035، مع توقع انخفاض إجمالي عدد السكان بنحو 0.2٪ سنوياً، ما يجعل معدل النمو المطلوب 4.17٪ سنوياً. وأضاف الكتاب أن الصين «مؤهلة تماماً» للوصول إلى هذا المستوى بفضل تقدمها التكنولوجي وابتكارها المؤسسي.

وتسعى الحكومة الصينية إلى مضاعفة حجم الاقتصاد بحلول 2035 مقارنة بعام 2020 ضمن رؤية الرئيس شي جينبينغ لـ«التحديث على الطريقة الصينية»، مع التركيز على بناء نظام صناعي حديث، وتعزيز الاعتماد على الذات في التكنولوجيا، والتحول تدريجياً نحو دعم الاستهلاك المحلي.

ورغم تأثير جائحة «كوفيد-19»، نما الاقتصاد الصيني بمعدل سنوي متوسط 5.4٪ بين 2021 و2024، ويبدو أنه على الطريق الصحيح لتحقيق هدف النمو السنوي نحو 5٪ هذا العام، مدعوماً بسياسات التحفيز الاقتصادي ومرونة الصادرات، إضافة إلى الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة.

الأسواق الصينية تتراجع بعد جني الأرباح
أنهت الأسهم الصينية الأسبوع على انخفاض، بعد أن لامست أعلى مستوياتها في عقد من الزمن هذا الأسبوع، مع قيام المستثمرين بجني الأرباح، رغم أخبار إيجابية حول الهدنة التجارية بين بكين وواشنطن.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» منخفضاً بنسبة 1.5٪، وهبط مؤشر شنغهاي المركب 0.8٪، بينما تراجع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 1.4٪. وعلّق محللون بأن السوق يشهد تفاعلاً تقليدياً: الأخبار الجيدة تدفع إلى جني الأرباح، لكن الاتجاه العام لا يزال صاعداً، بدعم التقدم التكنولوجي وظروف السيولة.

وفي القطاعات، تراجعت أسهم الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات، بينما ارتفعت أسهم البطاريات بعد تخفيف الصين لضوابط التصدير ضمن الهدنة التجارية مع الولايات المتحدة.

وبلغ مؤشر «سي إس آي 300» ارتفاعاً يقارب 20٪ منذ بداية العام، وهو أفضل أداء سنوي له منذ 2020، فيما يقترب اليوان من تحقيق مكاسب شهرية ثالثة على التوالي، رغم محدوديتها عند 0.1٪.

البحث