حبوب الوجه

قد يبدو الطفح الجلدي على الوجه مشكلة جلدية بسيطة، لكنه في بعض الأحيان يكون علامة على مشكلات صحية خفية أو مؤشراً لأمراض داخلية خطيرة تستدعي الفحص الطبي الفوري.

دلالات الطفح الجلدي على الأمراض الداخلية

يشير الأطباء إلى أن الطفح الجلدي ليس دائماً مجرد مشكلة عابرة؛ فمثلاً، يمكن أن يكون علامة على الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية، وهو مرض مناعي ذاتي يظهر في صورة طفح مميز على شكل “فراشة” فوق الخدين والأنف. لكن هناك حالات أخرى، مثل الوردية، تشبه في مظهرها أعراض الذئبة، مما يجعل التشخيص الدقيق أمراً ضرورياً. لذلك، عادةً ما يُطلب إجراء اختبارات طبية لتحديد السبب الحقيقي واستبعاد أي أمراض جهازية أخرى.

أسباب أخرى شائعة للطفح الجلدي

من بين الأسباب الأكثر شيوعاً لظهور الطفح الجلدي على الوجه:

  • التهاب الجلد الدهني: يظهر في صورة احمرار وتقشر في مناطق معينة من الوجه.
  • الصدفية: تتميز بظهور بقع متقشرة وأحيانًا تغيرات في الأظافر، ويجب الانتباه إلى أن الصدفية قد تترافق مع التهاب المفاصل الصدفي في بعض الحالات.

كما يمكن أن ينجم الطفح الجلدي أحيانًا عن التهابات بكتيرية ناتجة عن العنقوديات أو العقديات، خاصة عند الأطفال الذين يلامسون أسطحاً ملوثة. وفي هذه الحالة، قد يظهر الطفح الجلدي مصحوبًا ببثور أو قشور رطبة.

إشارات تحذيرية لا يجب تجاهلها

ينبه الأطباء إلى ضرورة الانتباه في حال ظهرت بقعة جلدية على الوجه لا تختفي مع الوقت، وتتغير في شكلها أو لونها. قد تكون هذه علامة على سرطان الخلايا القاعدية، وهو نوع من أنواع سرطان الجلد الذي يُخلط أحيانًا مع التقرن الدهني أو مشكلات جلدية أخرى غير خطيرة. في حال لاحظ الشخص أن هذه البقعة تتقشر، يتغير لونها، أو تبدأ في التقرح، فيجب عليه استشارة طبيب الأمراض الجلدية فورًا للخضوع لفحص شامل باستخدام الجلد بالمنظار وفحص نسيجي دقيق.

الأوردة العنكبوتية وأشعة الشمس

من الأعراض الجلدية التي تظهر على الوجه أيضًا الأوردة العنكبوتية، وهي شائعة عند أصحاب البشرة الحساسة الذين يتعرضون لأشعة الشمس لفترات طويلة. وعلى الرغم من ارتباطها أحيانًا بمشاكل في الكبد، إلا أنها غالباً تكون نتيجة أضرار ناتجة عن التعرض المستمر لأشعة الشمس.

ضرورة التشخيص الطبي والعلاج المناسب

يختتم الأطباء بتأكيدهم على أن أي طفح جلدي، خصوصًا إذا كان مستمرًا أو متغيرًا في مظهره، يحتاج إلى متابعة طبية دقيقة. التشخيص الذاتي أو تجاهل الأعراض قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتطور مضاعفات صحية. لذا، يُنصح دائمًا بمراجعة المختصين لتحديد السبب الحقيقي ووصف العلاج الملائم.

البحث