صورة تعبيرية عن اقتصاد العراق

أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون النقل ناصر الأسدي أن الحكومة العراقية وضعت، بالتعاون مع شركة “أوليفر وايمان” الأميركية، خريطة طريق متكاملة لإدارة وتمويل مشروع طريق التنمية الذي يُعد أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في البلاد.

وأوضح الأسدي أن المشروع يقوم على نظام تمويلي مزدوج يجمع بين التمويل الحكومي المباشر والاستثمار الأجنبي، بهدف تعزيز الاستدامة الاقتصادية وجذب رؤوس الأموال الدولية.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات المتوقعة في المشروع “كبير جداً”، ويتوزع على مجالات متعددة تشمل النقل، والصناعة، والخدمات المرافقة، مشدداً على أن الحكومة استعانت بخبرات دولية وتقنيات عالمية لإدارة واستدامة هذه الفرص الاستثمارية، بما يرسخ ثقافة جديدة في الاستثمار داخل العراق.

وأضاف أن شركة أوليفر وايمان وضعت خريطة شاملة لتحليل وتقديم الفرص الاستثمارية بطريقة تجعلها محط اهتمام المستثمرين العالميين، عبر دراسات دقيقة تُظهر مقومات التنفيذ داخل العراق وعلى طول مسار طريق التنمية.

وحول آليات التمويل، أوضح الأسدي أن المشروع يعتمد على محورين أساسيين:
الأول يتعلق بالبنية التحتية تحت الأرض، وهي ملك للحكومة العراقية، ويُموَّل بالكامل من الميزانية الحكومية المخصصة للمشروع على مدى خمس سنوات.
أما المحور الثاني فيشمل المكونات فوق الأرض مثل القطارات، والطريق، والمدن الصناعية والاقتصادية، وعمليات التشغيل والخدمات المرافقة، وهو ما يمثل الركيزة الأهم في التمويل عبر الاستثمارات الخاصة والأجنبية.

ويُعد مشروع طريق التنمية أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في العراق، إذ يربط ميناء الفاو الكبير جنوباً بتركيا شمالاً، مروراً بعدة محافظات، ويهدف إلى تحويل العراق إلى مركز تجاري محوري بين الخليج وأوروبا.

البحث