في كلمته خلال القمة العربية الرابعة والثلاثين التي عُقدت في بغداد، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، إلى اتخاذ مواقف وقرارات حاسمة لدعم اليمن في مواجهة ما وصفه بـ”صلف الميليشيات”، وعلى رأسها ميليشيا الحوثي. وطالب العليمي بتفعيل قرار مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الذي ينص على تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.
وانتقد العليمي بشدة جماعة الحوثي، متهماً إياها بارتكاب سلسلة من الانتهاكات، منها استهداف الموانئ والمطارات، وتفجير المنازل ودور العبادة، واختطاف العاملين في المجال الإنساني، ونهب المساعدات، وزرع الألغام، وتجنيد الأطفال، فضلاً عن ممارسات تهدد الهوية اليمنية وتقوّض فرص العيش، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأوضح أن هذا الموقف العربي الجماعي، لا سيما قرار التصنيف، يعكس الالتزام الواضح بميثاقي الجامعة العربية والأمم المتحدة، ويوجه رسالة حاسمة لكل الجماعات المسلحة التي تسعى لانتزاع حق الدولة في احتكار السلاح واتخاذ قراري السلم والحرب.
وتحدث العليمي عن معاناة اليمنيين المستمرة منذ أكثر من عقد في مواجهة مشروع الحوثيين وداعميهم، مشيراً إلى أن اليمنيين يتطلعون اليوم إلى دعم الأشقاء العرب، وأنهم عازمون على إنهاء معاناتهم والتصدي لهذا المشروع الذي وصفه بأنه “عابر للحدود”، بعد فشل كل المحاولات لدفع الحوثيين نحو احترام الإرادة الشعبية والانخراط في عملية سلمية حقيقية.
ووجه العليمي الشكر لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيداً بدورهما في دعم صمود الشعب اليمني والحفاظ على مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد العليمي أن هذه القضية ستظل في صميم وجدان الأمة العربية، مشدداً على رفضه لأي محاولات لتهجير أو إعادة توطين الفلسطينيين، معتبراً ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.
كما دعا إلى دعم جهود اللجنة الوزارية العربية في مواجهة المخططات الإسرائيلية، والضغط لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وخطة إعادة إعمار غزة المقدمة من مصر، والتصدي لمحاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وختم العليمي كلمته بتجديد تمسك اليمن بالسلام العادل والشامل، استناداً إلى مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة، ودعا إلى دعم المبادرة السعودية–الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في نيويورك بهدف إحياء حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية دون تأخير.