IMG_0392

شهد مستخدمو “إنستغرام” في مختلف أنحاء العالم زيادة ملحوظة في المحتوى العنيف والمشاهد الصادمة على منصة الفيديوهات “الريل” (Reels feed)، مما أثار استياءهم وحيرتهم. فقد تضمنت العديد من الفيديوهات مشاهد عنف صريح، وإصابات خطيرة، وهجمات عنيفة، وحتى جثث، ما جعل بعض المستخدمين يتوجهون إلى منصات أخرى مثل “إكس” وReddit للتعبير عن غضبهم.

ورغم تصنيف بعض هذه الفيديوهات على أنها “محتوى حساس”، إلا أن الكثير منها ظل متاحًا للمشاهدة، مما أثار تساؤلات حول فعالية آليات الرقابة في “إنستغرام”. وقد أدى التدفق المفاجئ لهذا النوع من المحتوى إلى تكهنات حول ما إذا كان ذلك نتيجة خلل تقني أو تغيير متعمد في خوارزميات التوصية.

في استجابة لهذه الانتقادات، اعترفت شركة “ميتا” بوجود خطأ في نظام توصيات المحتوى، مؤكدة أنها قامت بإصلاحه. وقال متحدث باسم الشركة لشبكة CNBC: “لقد قمنا بإصلاح الخطأ الذي تسبب في ظهور محتوى غير مناسب لبعض المستخدمين في خلاصات الريل الخاصة بهم، ونحن نعتذر عن هذا الأمر”.

تجدر الإشارة إلى أن “ميتا” تمتلك سياسات صارمة ضد المحتوى العنيف والعنف التصويري، وتشمل حظر مقاطع الفيديو التي تعرض بتر الأعضاء أو الأجساد المحترقة، أو التي تحتوي على تعليقات سادية على معاناة البشر أو الحيوانات. ومع ذلك، يمكن أن يُسمح بالمحتوى الذي يهدف إلى التوعية بقضايا حقوق الإنسان، بشرط أن يتم تحذير المستخدمين منه.

تزامن هذا الخلل مع إعلان مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ”ميتا”، عن تغييرات استراتيجية في رقابة المحتوى بالشركة، بما في ذلك إنهاء شراكاتها مع مدققي الحقائق في الولايات المتحدة وتطوير نظام “الملاحظات المجتمعية”. كما أعلنت “ميتا” عن خطط لتحديث سياساتها التنفيذية لتقليل الأخطاء التي كانت تؤدي إلى حجب المستخدمين بشكل غير عادل.

البحث