أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس، توقيف العميد الطيار راجح خضر ونوس، قائد “السرب 767 مروحي” في مطار المزة العسكري، وذلك بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب باستخدام الطيران المروحي في قصف مناطق مدنية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن دوريات الأمن الداخلي بمحافظة حمص ألقت القبض على ونوس، الذي يُعد من أبرز قادة الطيران المروحي في صفوف النظام، وينحدر من بلدة “بيت عانا” في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية.
ويواجه ونوس اتهامات بتنفيذ مئات الطلعات الجوية مستخدمًا البراميل المتفجرة ضد مناطق مأهولة، خاصة في درعا وداريا، وهي هجمات وثّقتها منظمات حقوقية دولية منذ عام 2017. وقد ورد اسمه في عدة قوائم دولية مرتبطة بملاحقة مجرمي الحرب، من بينها قائمة تُعرف بـ”غربان الموت” وتضم أكثر من 400 طيار متهمين بارتكاب مجازر.
وكان ونوس قد خدم سابقًا كطيار في “اللواء 64” بمطار بلي العسكري في ريف دمشق، ثم أُسر عام 2013 خلال المعارك، قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل، ليعود بعدها إلى الخدمة ويترقى ليقود أحد أبرز أسراب الطيران المروحي في البلاد.
نشرت وزارة الداخلية مقطعًا مصورًا يوثق لحظة اعتقاله وجانبًا من اعترافاته، ظهر فيه وهو يدلي بمعلومات عن مشاركته في العمليات العسكرية.
وقال العقيد محمود سليمان، من قوى الأمن الداخلي، إن ونوس “نفذ آلاف الطلعات الجوية منذ بداية استخدام النظام للطيران المروحي”، مؤكدًا أن اعتقاله يأتي ضمن حملة لملاحقة المتورطين في قصف المدنيين وارتكاب مجازر بحق الشعب السوري.