تشير أخصائية التغذية الدكتورة فيديريكا أماتي إلى أن تأثير القهوة «شخصي للغاية»، إذ تمنح اليقظة والطاقة وقد ترتبط بانخفاض مخاطر بعض الأمراض، لكنها قد تزيد التوتر، وتُربك النوم، وتؤثر على الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.
وتوضح أماتي أن شرب القهوة صباحًا يرفع هرمون الكورتيزول لدى الحسّاسين، ما قد يسبب قلقًا وخفقانًا وأرقًا. وتنصح بالانتظار 30–120 دقيقة بعد الاستيقاظ قبل أول فنجان، وتجنّب القهوة بعد منتصف النهار أو قبل النوم بست ساعات. كما قد تقلّل القهوة امتصاص الحديد إذا شُربت مع الوجبات؛ يُفضَّل الفصل بساعة وزيادة مصادر الحديد.
وتشير إلى أن القهوة غير المفلترة (كالتركية والفرنسية) قد ترفع LDL، بينما الترشيح خيار أنسب لمرضى الكوليسترول أو القلب. والقهوة منزوعـة الكافيين تقدّم فوائد مشابهة مع تقليل الأعراض لدى الحوامل أو المصابين بالقلق/القلب. وتبقى القهوة السوداء أفضل صحيًا من المُحلّاة والمضاف إليها الكريمة.
لمن يرغب بتقليل الكافيين، يُنصح بخفضه تدريجيًا أو تأجيل القهوة إلى ما بعد الفطور. وبوجه عام، تُعد 3–5 فناجين يوميًا (نحو 400 ملغ كافيين) كمية آمنة لمعظم البالغين.