الكرملين

أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الإثنين، أن اختبار روسيا لصاروخ «بوريفيستنيك» العامل بالطاقة النووية، والذي تزعم موسكو أنه غير قابل للاعتراض بواسطة أي منظومة دفاع جوي، يعكس «حرص البلاد على حماية مصالحها الأمنية»، في ظل تصاعد الضغوط الغربية على الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.

وقال بيسكوف، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، إن «روسيا تعمل باستمرار على ضمان أمنها»، رداً على سؤال عمّا إذا كان الإعلان عن التجربة يمثل رسالة سياسية موجهة إلى الغرب أو رداً على العقوبات المفروضة على موسكو. وأضاف: «ضمان الأمن مسألة حيوية بالنسبة لروسيا، خصوصاً في ظل الخطاب العسكري المتصاعد الذي نسمعه حالياً من الأوروبيين».

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أعلن الأسبوع الماضي نجاح تجربة الصاروخ الجديد «بوريفيستنيك»، الذي يعمل بالطاقة النووية، مؤكداً أنه «منتج فريد من نوعه لا يمتلكه أحد في العالم». وقال بوتين إن الصاروخ حقق الأهداف الرئيسية المرجوّة من الاختبارات، لكنه أشار إلى أن «العمل لا يزال مستمراً لوضع هذه الأسلحة في حالة تأهب قتالي».

ويُعرف الصاروخ في تصنيف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالاسم الرمزي «سكاي فول»، فيما لا تزال تفاصيله التقنية قيد السرية، وسط تقارير تتحدث عن قدرته على الطيران لمسافات غير محدودة وتفادي أنظمة الرصد التقليدية.

وفي المقابل، علّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على التجربة الروسية، قائلاً إن على بوتين أن «يركّز على التوصل إلى اتفاق سلام بدلاً من اختبار الصواريخ»، في إشارة إلى الجهود الدولية المتعثرة لوقف الحرب الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.

البحث