أثارت اللجنة الأولمبية الدولية موجة من الجدل بعد إعلانها رفض استبعاد الرياضيين الإسرائيليين من المنافسات الدولية، في رد على دعوات متزايدة لمعاملتهم بنفس طريقة استبعاد الرياضيين الروس عقب الحرب في أوكرانيا.
وأكدت اللجنة في بيان نقلته صحيفة ماركا الإسبانية أن “الوضع في إسرائيل يختلف جذريًا عن حالة روسيا”، مشددة على أن اللجنة الأولمبية الإسرائيلية تلتزم بالميثاق الأولمبي ولم تُسجّل ضدها أي مخالفات تتعلق بالمشاركة في النزاعات المسلحة من خلال أطرها الرياضية.
وأوضح البيان أن “اللجنتين الأولمبيتين لإسرائيل وفلسطين معترف بهما وتتمتعان بحقوق متساوية داخل الحركة الأولمبية، كما أنهما تعملان بالتنسيق مع اللجنة الدولية لتقليل تأثير النزاع على الرياضيين”.
وأشار أيضًا إلى أن الرياضيين من الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي عاشوا في أجواء سلمية خلال دورة الألعاب الأولمبية السابقة في باريس، ما يعكس التزام الطرفين بالمبادئ الأولمبية رغم الأوضاع السياسية المتوترة.
خلفية الموقف
جاء موقف اللجنة الأولمبية الدولية رداً مباشراً على تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي دعا إلى استبعاد الرياضيين الإسرائيليين من البطولات الرياضية، معبرًا عن استغرابه من “ازدواجية المعايير” في التعامل مع الصراعات، حيث تم استبعاد الروس بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما يُسمح للإسرائيليين بالمشاركة دون قيود رغم العمليات العسكرية الجارية في غزة.
ورغم الانتقادات، شددت اللجنة الأولمبية الدولية على تمسكها بـ”المعايير القانونية والرياضية” في اتخاذ قراراتها، دون الخضوع لضغوط سياسية.