تعبيرية

تشير الدكتورة يوليا زابولوتسكايا، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن اللسان يمكن أن يكون مؤشرًا للصحة، حيث يعكس حالة الجسم بشكل عام، خاصة صحة الجهاز الهضمي. وتعتبر حالته مرآة لحالة المعدة والأمعاء، مما يجعله أداة يمكن من خلالها اكتشاف بعض المشاكل الصحية قبل ظهور أعراض أخرى.

اللسان السليم

  • اللسان السليم يكون ناعمًا ورطبًا، ولونه وردي باهت.
  • لا يجب أن يحتوي على أي لويحات أو تغيرات بنيوية.

أي تغيير في هذه الحالة يجب أن يُعتبر علامة على وجود مشكلة صحية، وقد يكون هناك بعض التغيرات التي تتطلب الانتباه، مثل:

أنواع التغيرات على اللسان وأسبابها:

  1. الطبقة البيضاء أو الرمادية:
    • الطبقة البيضاء الرقيقة غالبًا ما تكون طبيعية، خاصة في الصباح.
    • الطبقة البيضاء أو الرمادية الكثيفة قد تشير إلى:
      • التهاب المعدة (التهاب الغشاء المخاطي في المعدة).
      • التهاب الإثني عشر.
      • القرحة.
      • عدوى فطرية مثل داء المبيضات (التهاب ناتج عن فطريات).
  2. الطبقة الصفراء:
    • قد تشير إلى مشاكل في كيس الصفراء أو الارتجاع المعدي المريئي (حيث تعود محتويات المعدة إلى المريء).
    • التدخين الطويل أيضًا قد يؤدي إلى ظهور هذه الطبقة.
  3. اللسان الأحمر الفاتح (اللامع):
    • قد يدل على نقص فيتامين B12، خاصة في حالة التهاب المعدة الضموري (ترقق الغشاء المخاطي في المعدة).
  4. تقرحات اللسان:
    • قد تدل على مشاكل في الجهاز الهضمي.
    • قد تكون مصحوبة بتآكل في اللسان أو وجود آثار للأسنان على الحواف.
    • تغيرات في حجم وشكل حليمات اللسان قد تشير أيضًا إلى مشاكل هضمية.

متى يجب استشارة الطبيب؟

توصي الدكتورة زابولوتسكايا باستشارة الطبيب في الحالات التالية:

  • إذا استمرت تغيرات اللسان لأكثر من أسبوع.
  • إذا كانت هناك مجموعة من التغيرات في اللسان مصحوبة بأعراض أخرى مثل:
    • حرقة المعدة.
    • التجشؤ.
    • ألم البطن.
    • الغثيان أو التقيؤ.
  • تغيرات في الشهية أو البراز.
  • تدهور الحالة الصحية العامة.

اللسان هو مجرد مؤشر للصحة، ولا يمكن الاعتماد عليه فقط لتشخيص المرض. ومع ذلك، ظهور الأعراض المرتبطة باللسان يجب أن يكون سببًا للاهتمام بصحتك. التشخيص المبكر والعلاج في الوقت المناسب يمكن أن يكونا مفتاحًا لتحسين الصحة والوقاية من الأمراض المستقبلية.

البحث