يُعدّ اللوز من أشهر أنواع المكسرات وأكثرها فائدة للصحة، نظراً لغناه بالدهون الصحية، والبروتين النباتي، والألياف، ومضادات الأكسدة. وتدعم هذه المكونات عدداً من الوظائف الحيوية، مثل صحة القلب، وتنظيم مستوى السكر في الدم، والتحكم في الوزن، وتحسين صحة الجهاز الهضمي، وفق ما أورده موقع “هيلث”.
ولتحسين هضمه وجعله أكثر طراوة، يُنصح أحياناً بنقع اللوز النيئ في الماء لعدة ساعات أو طوال الليل. يُعتقد أن هذه الخطوة – المعروفة أحيانًا باسم “تنشيط اللوز” – قد تساعد في تحسين امتصاص العناصر الغذائية من خلال تقليل مركبات الفايتات، وهي مواد نباتية تُعرف بـ”مضادات التغذية” لأنها تعيق امتصاص بعض المعادن في الجسم.
ومع ذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى أن نقع اللوز لا يقلل بشكل كبير من تركيز الفايتات، ما يعني أن الأثر المرجو من النقع في هذا السياق قد يكون محدوداً.
فوائد محتملة لنقع اللوز:
- تعزيز الهضم:
اللوز النيئ يحتوي على نسبة منخفضة من الماء، وعند نقعه يمتص الماء ويصبح أكثر طراوة. هذا القوام الطري قد يكون أسهل للهضم، خاصة لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي. - تحسين الطعم والقوام:
النقع يجعل اللوز أكثر ليونة وأسهل في المضغ، مما يساعد على إطلاق النكهة بشكل أفضل خلال المضغ ويعزز التجربة الحسية أثناء تناوله. - دعم صحة القلب والكوليسترول:
اللوز، سواء كان نيئاً أو محمصاً أو منقوعاً، غني بمضادات الأكسدة، والدهون الأحادية غير المشبعة، والألياف، وفيتامين E، وهي جميعها عناصر تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول الضار ودعم صحة القلب. - المساعدة في إنقاص الوزن:
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول اللوز ضمن نظام غذائي متوازن قد يساعد على تقليل الكتلة الدهنية في الجسم. ووجدت دراسة أن تناول 10 غرامات من اللوز المنقوع يوميًا قبل الإفطار لمدة 12 أسبوعاً ساهم في فقدان الوزن. - تحسين تنظيم السكر في الدم:
اللوز معروف بانخفاض مؤشره الغلايسيمي، كما أنه مصدر جيد للمغنيسيوم والألياف والبروتين، ما يجعله خياراً جيداً لمن يسعون لضبط مستويات السكر. وأظهرت بعض الأبحاث أن اللوز المنقوع قد يعزز قدرة الجسم على التعامل مع الغلوكوز بشكل أفضل.
هل من الضروري نقع اللوز؟
رغم الفوائد المحتملة، إلا أن نقع اللوز ليس ضرورياً من الناحية التغذوية، إذ أن اللوز النيئ يقدّم نفس العناصر الغذائية. وتُظهر الدراسات أن مركبات الفايتات ليست ضارة بشكل كبير لمن يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً.
لكن، في حالات معينة، مثل حساسية الأسنان أو مشاكل في الهضم، قد يكون اللوز المنقوع خياراً أفضل وأسهل للمضغ والهضم.