يُعدّ اللوز، الذي هو في الحقيقة بذرة لا مكسرات، طعامًا متعدد الاستخدامات وغنيًا بالعناصر الغذائية التي تقدم مجموعة واسعة من الفوائد الصحية، سواء تم تناوله نيئًا أو محمصًا.
الفوائد الصحية الرئيسية للوز:
يساعد اللوز في خفض مستويات الكوليسترول، حيث تساهم الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية. استهلاك حوالي 45 غرامًا من اللوز يوميًا يمكن أن يوفر حماية مثلى ضد ارتفاع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، بفضل الكميات الكبيرة من المواد الكيميائية النباتية التي توفر خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة. وقد وجدت دراسات أن تناول كميات كبيرة من اللوز والمكسرات الأخرى يرتبط بانخفاض كبير في خطر الإصابة بسرطان الثدي، وانخفاض في وفيات السرطان بشكل عام. علاوة على ذلك، يقلل اللوز خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يساهم في خفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول الضار، وتحسين وظائف الأوعية الدموية.
بفضل محتواه المنخفض من الكربوهيدرات وغناه بالبروتين والمغنيسيوم، ينظم اللوز سكر الدم، مما يجعله خيارًا ممتازًا لمرضى السكري. وقد أظهر اللوز قدرته على المساعدة في إدارة الوزن، حيث يساهم في خفض مؤشر كتلة الجسم (BMI) ومحيط الخصر، ويعزز الشعور بالشبع، مما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام. اللوز أيضًا مصدر غني بـالكالسيوم، وهو ضروري لدعم صحة العظام والأسنان، مما يجعله بديلاً جيدًا لمنتجات الألبان. أما بالنسبة لـصحة البشرة، فيحتوي اللوز على مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية وفيتامين هـ، التي تُعرف بفوائدها لتحسين صحة البشرة ومظهرها. اللوز نفسه مصدر غني بفيتامين هـ، الذي يلعب دورًا مهمًا في الوقاية من أمراض مثل أمراض القلب، والسرطان، والتدهور المعرفي، واضطرابات العين المرتبطة بالعمر. وأخيرًا، يحتوي اللوز على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا، مما يساهم في الوقاية من الأمراض والشيخوخة المبكرة. معظم هذه المضادات توجد في قشر اللوز.
هل يمكن تناول اللوز يوميًا؟
نعم، يمكنك تناول اللوز يوميًا، لكن الاعتدال هو المفتاح. اللوز غني بالسعرات الحرارية، لذا فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن.