الضحية إيلين كوك

قضت محكمة بريطانية بالسجن المؤبّد بحق رجل قتل والدته بسكين مسدّدًا إليها أكثر من 30 طعنة، بعدما اعتقد أنها «ساحرة»، تحت تأثير هلاوس ذهانية ناجمة عن إصابته بمرض الفصام.

وأصدرت المحكمة حكمها بسجن دانيال كوك (39 عامًا) مدى الحياة، مع تحديد حدٍّ أدنى يبلغ 21 عامًا قبل النظر في إمكانية الإفراج المشروط، بعد إدانته بقتل والدته إيلين كوك (72 عامًا) في جريمة وصفت بالوحشية.

وجاء الحكم ضمن ما يُعرف بـ«الأمر الهجين»، الذي يجمع بين العلاج الإلزامي في مستشفى للأمراض النفسية والسجن لاحقًا عند استقرار الحالة العقلية، وهو إجراء قانوني يُعتمد في بريطانيا عندما يرتكب الجاني جريمة خطيرة وهو يعاني من اضطراب عقلي.

ووقعت الجريمة في 11 مايو (أيار) داخل منزل العائلة في بلدة ليتلثورب قرب مدينة ليستر، أثناء عشاء عائلي، حيث تبع الابن والدته إلى المطبخ وبدأ الاعتداء عليها. ووفق ما استمعت إليه المحكمة، سمع الزوج صرخات زوجته وهي تردد «لا»، قبل أن يعثر عليها تنزف أرضًا بينما كان ابنها يقف فوقها ممسكًا بسكين مغطاة بالدماء.

وحاولت الضحية الفرار زحفًا نحو الشارع عبر باب المرأب، إلا أن نجلها لحق بها وواصل طعنها حتى فارقت الحياة، رغم محاولات الأب وأحد الجيران التدخل لوقفه، فيما شاهد عدد من السكان الحادثة من منازلهم وبادروا إلى الاتصال بالشرطة.

وأوضحت النيابة العامة أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية حادة، سبق أن نُقل بسببها إلى وحدة نفسية متخصصة عام 2023، كما ثبت أنه هدد والدته بسكين في عام 2009. وقدمت شقيقتا الجاني إفادات مؤثرة أمام المحكمة، قالت إحداهما إن شقيقها قد يشكل «خطرًا حقيقيًا» في حال الإفراج عنه مستقبلًا، فيما تحدثت الأخرى عن خوف والدتهما الدائم من أن ينتهي مرضه بجريمة عنيفة.

البحث