مع تصاعد الجهود العالمية للوقاية من السرطان، يبرز شاي الماتشا كخيار صحي يتمتع بميزات واعدة، وفقاً لدراسات وأبحاث حديثة.
تشير أخصائية التغذية ميشيل باتيدار، المتخصصة في التعافي من السرطان في شيكاغو، إلى أن الماتشا يختلف عن الشاي الأخضر التقليدي في طريقة تحضيره، حيث يتم تظليل أوراقه قبل الحصاد لزيادة محتوى الكلوروفيل، ثم تُطحن الأوراق إلى مسحوق ناعم. هذه الطريقة تجعل الماتشا غنيًا بالألياف والبوليفينولات ومضادات الأكسدة بشكل أكبر من الشاي الأخضر التقليدي.
تلعب مضادات الأكسدة في الماتشا، مثل مركب EGCG والكاتيكينات، دورًا حاسمًا في مكافحة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات التي قد تُسرّع تطور السرطان. يُعتقد أيضًا أن الماتشا يعيق إشارات نمو الخلايا السرطانية، ويحفز على موتها، ويحمي الحمض النووي من التلف، فضلاً عن تعطيل تكوين الأوعية الدموية الجديدة التي تغذي الأورام.
دراسة أجرتها جامعة سالفورد في المملكة المتحدة عام 2018 أظهرت وجود علاقة بين استهلاك الشاي الأخضر، خصوصًا الماتشا، وتقليل خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطانات مثل الثدي والبروستاتا والرئة وعنق الرحم والبنكرياس.
الماتشا لا تقتصر فائدته على الوقاية من السرطان فقط، بل يدعم المناعة، يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، يعزز وظائف الدماغ مع التقدم في العمر، ويقلل التوتر بفضل كميات الكافيين المعتدلة فيه.
لأولئك الذين يبحثون عن بديل صحي للقهوة، يوفر الماتشا طاقة مركزة ومستمرة دون الآثار الجانبية مثل التوتر أو الارتعاش. كما يمكن تحضيره بطرق متنوعة مثل مزجه مع حليب نباتي أو استخدامه في وصفات غذائية كالآيس كريم مع الفواكه الطازجة.
ومن الضروري تجنب إضافة السكر الصناعي أو الكريم إلى الماتشا لتجنب تقليل قيمته الغذائية. يوصى كذلك باختيار الأنواع العضوية غير المعالجة لضمان الحصول على أقصى الفوائد.
ورغم التأكيدات العديدة حول فوائده، يدعو موقع WebMD إلى ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لتحديد تأثير الماتشا المباشر في الوقاية من السرطان أو تأخير ظهوره.