المبعوث الأميركي إلى سوريا توم برّاك

أشاد المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم برّاك، بالعملية الأمنية المشتركة التي نفذتها دمشق بالتعاون مع التحالف الدولي في منطقة الضمير بريف دمشق، مؤكداً أن هذه الخطوة تُعدّ “إشارة إلى عودة سوريا إلى صفنا”، في تصريح أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط الدبلوماسية.

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت، السبت، عن تفكيك خلية تابعة لتنظيم “داعش” في ريف دمشق، بعد عملية محكمة نفذها جهاز الاستخبارات العامة بالتعاون مع الأمن الداخلي، أسفرت عن مقتل عنصرين من الخلية واعتقال ثالث، إضافة إلى مصادرة أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.

وأوضحت الوزارة أن العملية جاءت نتيجة متابعة ميدانية دقيقة استمرت أسابيع، مشيرة إلى أن أحد عناصر التنظيم حاول تفجير حزام ناسف خلال الاشتباك قبل أن يُقتل على الفور. وأكدت أن الخلية تم تفكيكها بالكامل، فيما أُحيل الموقوف إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات.

تأتي هذه العملية في إطار سلسلة من التنسيقات الأمنية بين دمشق والتحالف الدولي ضد “داعش”. ففي يوليو الماضي، نفذت القوات المشتركة إنزالاً جوياً في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، أسفر عن مقتل 4 مطلوبين واعتقال قيادي عراقي بارز في التنظيم، بينما شهد شهر أغسطس عملية مماثلة في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي استهدفت قيادياً آخر يدعى صلاح نومان.

ويُنظر إلى تصريحات برّاك على أنها تعكس تحوّلاً تدريجياً في مقاربة واشنطن تجاه الملف السوري، خصوصاً بعد تزايد العمليات المشتركة المعلنة ضد تنظيم “داعش” داخل الأراضي السورية.

البحث