أعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى روسيا وأوكرانيا، كيث كيلوج، أن التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بات في “مراحلها الأخيرة”، مشيراً إلى أنّ العقبتين الأساسيتين المتبقيتين تتعلقان بمستقبل منطقة دونباس ومحطة زابوريجيا النووية، الخاضعة حالياً للسيطرة الروسية.
كيلوج، الذي يوشك على مغادرة منصبه في يناير، أوضح خلال مشاركته في منتدى ريغان للدفاع الوطني أنّ المفاوضات وصلت إلى “الأمتار العشرة الأخيرة”، وهي عادة الأصعب في أي عملية تسوية. واعتبر أنّ حل ملفي دونباس وزابوريجيا قد يفتح الباب أمام اتفاق شامل، بعدما تسببت الحرب منذ 2022 بسقوط أكثر من مليوني قتيل وجريح وفق تقديرات غربية.
وأشار إلى أن روسيا وأوكرانيا تبالغان كلٌّ بطريقته في تقدير خسائر الطرف الآخر، في وقت تتزايد المؤشرات على تقدّم في الاتصالات الدبلوماسية. من جهته، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مكالمة “طويلة وجوهرية” مع المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر، الذي رجّح الكرملين أن يلعب دوراً محورياً في صياغة أي اتفاق مرتقب.
التطورات الأخيرة تعكس زخماً دبلوماسياً متسارعاً قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة في واحدة من أعنف الحروب التي شهدتها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.