المذنب الشارد 3I/ATLAS

لا يزال المذنب البينجمي 3I/ATLAS محط متابعة علماء الفلك، وسط غموض حول مصيره بعد اقترابه الشديد من الشمس. ويجري حالياً تقييم مدى تأثره بالبلازما الشمسية الناتجة عن الانفجار الكبير الذي وقع على الجانب البعيد من الشمس في 21 أكتوبر، مع وصول تيارات الرياح الشمسية المحتملة إلى المذنب في 24 أكتوبر.

وأكد معهد بحوث الفضاء التابع لأكاديمية العلوم الروسية أن المذنب قد يكون تعرض للتدمير الجزئي، إلا أن النتائج الدقيقة لهذا الاصطدام غير واضحة بعد، خاصة وأن المذنب لم يقترب سابقاً من الشمس بهذا القرب، حيث اقترب إلى نحو 200 مليون كيلومتر، وهو حدث نادر جدا في تاريخ المذنبات المكتشفة.

ويشير العلماء إلى أن قذف البلازما عادةً ما يؤدي إلى فصل ذيل المذنبات مع بقاء نواتها الصخرية سليمة، لكن المذنبات الثلجية أو الهشة قد تتعرض للتدمير الكامل بفعل هذا التصادم.

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن المذنب أصبح غير مرئي منذ أواخر سبتمبر بعد اختفائه خلف الشمس، إلا أن رصد حديث باستخدام أجهزة الإكليل CCOR-1 وLASCO أثبت أنه ما زال مرئياً. ويتوقع أن يكون المذنب مرئياً من الأرض بدءاً من 10 نوفمبر في سماء الصباح ضمن خلفية كوكبة العذراء، باستخدام تلسكوبات متوسطة الحجم بفتحة 10 سم أو أكبر.

البحث