أبقى البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الرابعة على التوالي، في آخر اجتماعاته لعام 2025، مدعوماً باستقرار معدلات التضخم في منطقة اليورو قرب المستوى المستهدف.
وكان المركزي الأوروبي قد ثبّت أسعار الفائدة أيضاً في اجتماعات يوليو وسبتمبر وأكتوبر، في ظل ما وصفه سابقاً بـ«بيئة استثنائية تتسم بعدم اليقين».
وفي هذا السياق، توقع رئيس الأبحاث في مجموعة «إكويتي» أحمد عزام تثبيت أسعار الفائدة، مشيراً إلى أن التوجيهات المستقبلية ستكون العامل الأهم في تقييم مسار اقتصاد الاتحاد الأوروبي، لا سيما في ظل المخاوف من احتمال دخول المنطقة في مرحلة ركود.
وأكد عزام أن تصريحات رئيسة البنك كريستين لاغارد حول مستويات الفائدة الحيادية ستشكل مفتاحاً لفهم السياسات المقبلة، لافتاً إلى أن التوترات الجيوسياسية قد تلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية خلال الفترة القادمة.
وأظهرت أحدث بيانات النمو في منطقة اليورو، التي تضم 20 دولة، أداءً أفضل من توقعات البنك المركزي الأوروبي، مدعومة بقدرة المُصدرين على تجاوز تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، إضافة إلى تحسن الإنفاق المحلي في ألمانيا، ما عوّض تباطؤ قطاع التصنيع.
وفي المقابل، لا يزال التضخم يحوم حول المستوى المستهدف البالغ 2%، مدفوعاً بارتفاع أسعار الخدمات، مع توقعات باستمراره عند هذا المستوى في المستقبل القريب، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأفاد استطلاع أجرته «رويترز» أن غالبية خبراء الاقتصاد يتوقعون بقاء أسعار الفائدة دون تغيير خلال عامي 2026 و2027، رغم تباين التقديرات للعام الثاني بين 1.5% و2.5%.