يستعد المنتخب المغربي لكرة القدم لخوض مباراتين وديتين هامتين، حيث يواجه يومي الخميس والثلاثاء المقبلين منتخبي البحرين والكونغو على التوالي. تأتي هذه المواجهات ضمن إطار التحضيرات لتصفيات كأس العالم 2026.
تحظى المباراتان بأهمية كبيرة، إذ يقترب المنتخب المغربي من معادلة الرقم القياسي العالمي لأطول سلسلة انتصارات متتالية في تاريخ المنتخبات الوطنية، والذي يحتفظ به المنتخب الإسباني بعد تحقيقه 15 انتصارًا متتاليًا بين يونيو 2008 ويونيو 2009. ويأتي المغرب في المركز الثاني حاليًا بسلسلة من 14 انتصارًا متتالياً منذ يونيو 2024، آخرها الفوز على زامبيا، ما يجعله في مصاف أفضل المنتخبات عالميًا التي حققت إنجازات مميزة.
يكفي المنتخب المغربي تحقيق انتصار واحد فقط لمعادلة هذا الرقم التاريخي، مع فرصة لتسجيل صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم، مشابهةً للفترة الذهبية التي عاشها المنتخب الإسباني قبل فوزه بكأس أوروبا 2008 وكأس العالم 2010.
المباراة الودية أمام البحرين تعتبر فرصة للمدرب وليد الركراكي لتجربة لاعبين جدد، خاصة في ظل غياب بعض لاعبي الوسط الأساسيين مثل عز الدين أوناحي وسفيان أمرابط، واستغلال هذه الفرصة لاختبار خطط تكتيكية مختلفة وإعادة توزيع الأدوار داخل الفريق.
وعلى الجانب الآخر، يعاني المنتخب البحريني من غياب أربعة لاعبين بسبب الإصابات، وهم كميل الأسود، وليد الحيام، وحمد شمسان، ومحمد الحردان، الذين لم يتمكنوا من السفر إلى المغرب. يستعد المنتخب البحريني أيضًا لخوض مباراة ودية ثانية أمام مصر يوم الأحد، ضمن تحضيراته لكأس العرب 2025 المقررة في قطر.
أما المباراة الثانية أمام الكونغو، فتعد مواجهة شكلية على المستوى الحسابي، حيث ضمن المغرب التأهل مسبقًا، فيما خرجت الكونغو من المنافسة على التأهل. ورغم ذلك، تحظى هذه المواجهة بأهمية تكتيكية كبيرة، حيث تمثل فرصة للمدرب الركراكي لتجربة لاعبين شباب وتجربة تشكيلات مختلفة لتعزيز الانسجام داخل الفريق وضبط إيقاع اللعب بعيدًا عن ضغط النتائج.