رينارد تحت مجهر التقييم

قالت مصادر «الشرق الأوسط» إن مستقبل الفرنسي هيرفي رينارد مع المنتخب السعودي سيكون محل تقييم هادئ خلال المرحلة المقبلة، في إطار مراجعة فنية تهدف إلى تشخيص أسباب الخروج من نصف نهائي كأس العرب، واتخاذ قرار مدروس بعيداً عن ردود الفعل الانفعالية، بعد خسارة الأخضر أمام الأردن مساء الاثنين على ملعب البيت في الدوحة.

وجاءت هذه الخسارة لتعيد تسليط الضوء على تراجع مستوى المنتخب السعودي في البطولات الأخيرة، بعدما ودع منافسات كأس الخليج قبل أقل من عام من الدور نفسه. ورغم السيطرة على معظم مجريات المباريات، وارتفاع نسبة الاستحواذ إلى 69% في مواجهة الأردن، فشل المنتخب في ترجمة الفرص إلى أهداف، كما ظهر تراجع أداء بعض اللاعبين، على غرار صالح الشهري، الذي لم يكن موفقاً عندما شارك بديلاً.

وشهدت المباريات الأخيرة تكرار الأخطاء الفنية من جانب رينارد، خصوصاً في إدارة التشكيلة الأساسية وإدخال البدائل، حيث تم تصحيح الخيارات في الشوط الثاني، وهو ما لم يسفر عن النجاح في كل المواجهات. ومع ذلك، يظل عقد رينارد سارياً حتى 2027، بعد أن حقق الهدف الأهم المتمثل في التأهل لمونديال 2026، ما يعني استمراره رسمياً حتى بطولة كأس أمم آسيا المقبلة في السعودية.

ويشير مراقبون إلى أن الضغوط الجماهيرية والإعلامية على رينارد واللاعبين بعد الخروج المبكر من البطولة قد تؤثر على قرارات مستقبلية، خصوصاً مع اقتراب مونديال 2026 خلال سبعة أشهر.

البحث