يُعد الموز من أشهر الفواكه حول العالم، حيث يتوفر بسهولة في المتاجر والمنازل، ومن الناحية العلمية يُصنّف نباتياً على أنه “توت”، لأنه يتطور من مبيض الزهرة ويحتوي على بذور.
أكثر أنواع الموز انتشاراً هو موز كافنديش، الذي يمثل حوالي 47% من الإنتاج العالمي. الموز الأصفر الكلاسيكي هذا يعود أصله إلى جهود رجل بريطاني نجح في زراعته في دفيئات منزلية في إنجلترا حوالي عام 1888، بعد أن استلم شحنة من موز موريشيوس عام 1883، ودخل الإنتاج التجاري الشامل عام 1903. ومن أصناف كافنديش الشهيرة: الموز القزم وموز تشيكيتا الفاخر.
يوجد أكثر من 300 نوع من الموز في العالم، بألوان وأحجام مختلفة، تشمل الأحمر والأزرق والأسود، وأشكال طويلة ورفيعة أو قصيرة وسمينة. وتجدر الإشارة إلى أن الموز ليس شجرة، بل عشبة ضخمة، إذ لا يمتلك جذعاً خشبياً، بل ساقه عبارة عن كتلة كثيفة من الأوراق، ويمكن تناول زهرة الموز المطبوخة مثل الفطر أو الخرشوف.
من الناحية الغذائية، يعد الموز فاكهة سهلة الحمل والتقشير، مثالية كوجبة خفيفة أثناء التنقل، وغنية بالعناصر الغذائية الأساسية. يحتوي الموز على كربوهيدرات سكرية تشكل أكثر من 90% من السعرات الحرارية، بينما تحتوي الموزة المتوسطة (118 غراماً) على نحو 105 سعرات حرارية، 4 غرامات ألياف، وكمية جيدة من البوتاسيوم (9% من الاحتياج اليومي)، فيتامين بي-6 (33%)، فيتامين سي (11%)، المغنيسيوم (8%)، النحاس (10%)، والمنغنيز (14%).
مع نضج الموز من الأخضر إلى الأصفر، تتحول النشا المعقدة إلى سكريات بسيطة، لذا يحتوي الموز الأخضر على نسبة عالية من النشا المقاوم، بينما يحتوي الموز الناضج الأصفر على السكر الحلو. النشا المقاوم والألياف الغذائية تعمل على تحسين صحة القولون، زيادة الشعور بالشبع، تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل مقاومة الإنسولين. كما تعمل هذه المركبات كبريبايوتيك لتغذية البكتيريا النافعة في الأمعاء، وإنتاج أحماض دهنية قصيرة السلسلة مثل الزبدات التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي وقد تقلل من خطر سرطان القولون.
يحتوي الموز أيضًا على البكتين الذي يمنح الثمرة تماسكها ويساعد في الحفاظ على شكلها، ويساهم في تنظيم الشهية ومستويات السكر بعد الوجبات، وقد يحمي من سرطان القولون.
يعد الموز مصدراً هاماً للبوتاسيوم، الضروري للتحكم في ضغط الدم ووظائف الكلى وصحة القلب، وللمغنيسيوم الذي يدعم مئات العمليات الحيوية في الجسم ويحمي من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، ويساهم في تعزيز صحة العظام.
باختصار، الموز ليس فقط وجبة خفيفة وسهلة، بل فاكهة غنية بالعناصر الغذائية، مفيدة لصحة القلب والجهاز الهضمي، وتساهم في الوقاية من أمراض مزمنة.