قشر الموز

يُعد الموز فاكهة غنية بالعناصر الغذائية ومتعددة الاستخدامات، حيث يسهم في تعزيز الطاقة، وتحسين الهضم، والمساعدة في التحكم في الوزن، بشرط تناوله في الأوقات المناسبة وباعتدال، لضمان تحقيق أقصى استفادة دون الإضرار بتوازن سكر الدم أو صحة الجهاز الهضمي.

للحصول على الطاقة

يُعتبر الموز مصدراً ممتازاً للطاقة السريعة، بفضل احتوائه على نسبة عالية من الكربوهيدرات، والتي تُشكل حوالي 80% من وزنه الجاف. تتحول هذه الكربوهيدرات إلى سكريات سهلة الامتصاص، ما يجعله مثالياً للحصول على دفعة طبيعية من الطاقة في الأوقات التالية:

قبل التمرين: تشير دراسة نُشرت في “المعاهد الوطنية للصحة” الأميركية إلى أن تناول الموز قبل التمرين بـ15 إلى 30 دقيقة يمد العضلات بالطاقة، مما يُحسن الأداء ويزيد من القدرة على التحمل.

مع وجبة الإفطار: إضافة الموز إلى الشوفان أو الزبادي أو خبز الحبوب الكاملة يمد الجسم بالطاقة اللازمة لبداية اليوم، ويُقلل من الشعور بالتعب في منتصف النهار.

في فترة ما بعد الظهر: يمكن أن يكون وجبة خفيفة مثالية تساعد على التغلب على الانخفاض الطبيعي في الطاقة بين الغداء والعشاء.

لتحسين الهضم

يحتوي الموز على كمية جيدة من الألياف، حيث توفر الحبة المتوسطة نحو 3 غرامات، أي ما يعادل 11% من الاحتياج اليومي، وهو ما يُسهم في تعزيز صحة الجهاز الهضمي من خلال:

تناوله مع الوجبات: يعزز حركة الأمعاء وينظمها عند تناوله مع الإفطار أو الغداء، بفضل محتواه من الألياف.

الموز غير الناضج: يتميز باحتوائه على “النشا المقاوم”، وهو نوع من الكربوهيدرات لا يتم هضمه في الأمعاء الدقيقة، بل يُغذي البكتيريا النافعة في القولون، مما يعزز توازن الميكروبيوم وصحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

ورغم أن بعض الأنظمة الغذائية التقليدية تُحذر من تناول الموز ليلاً لاحتمال تأثيره على الهضم أو التسبب في تكوّن المخاط، إلا أن الأدلة العلمية حول هذا الأمر لا تزال محدودة، لذا يُنصح بمراعاة توقيت تناوله حسب استجابة الجسم الفردية.

للتحكم في الوزن

يُعد الموز خياراً جيداً لمراقبة الوزن، لكونه منخفض السعرات الحرارية (نحو 105 سعرة حرارية للحبة المتوسطة) وغنياً بالألياف، مما يمنحه قدرة على تعزيز الشعور بالشبع دون الإفراط في السعرات. وأفضل أوقات تناوله لهذا الغرض:

قبل الوجبات: تناول الموز قبل الأكل بنحو 30 دقيقة يساعد على تقليل الشهية، وبالتالي يُسهم في تقليل كمية الطعام المتناولة.

كوجبة خفيفة: مثالي لسد الجوع بين الوجبات، كونه خياراً مغذياً ومنخفض السعرات.

قبل التمرين: يمنح الجسم طاقة طبيعية تساعد على أداء التمارين بفعالية أكبر، مما يدعم حرق الدهون والمساعدة في فقدان الوزن.

ويُعتبر الموز غير الناضج أكثر فائدة في هذا السياق، بفضل محتواه العالي من الألياف والنشا المقاوم، الذي يُسهم في تنظيم السكر والشهية وتحسين التمثيل الغذائي على المدى الطويل.

الفيتامينات والمعادن

يوفر الموز مجموعة من العناصر الغذائية المهمة، من بينها:

الكربوهيدرات والألياف

البوتاسيوم والمغنيسيوم

فيتامين C وفيتامين B6

كميات صغيرة من البروتين والمنغنيز

ويختلف المحتوى الغذائي باختلاف درجة نضج الثمرة؛ فالموز غير الناضج يحتوي على ألياف أكثر وسكر أقل، بينما يكون الناضج أكثر حلاوة وأقل في الألياف.

يمكن تناول الموز أيضاً بعد التمارين لتعويض فقدان الإلكتروليتات، أو مزجه مع مكملات فيتامين B12 للمساعدة في الحفاظ على توازن البوتاسيوم. كما يُمكن إضافته إلى العصائر، أو الشوفان، أو استخدامه في المخبوزات لزيادة القيمة الغذائية.

تنبيه صحي

يُنصح الأشخاص المصابين بـ:

السكري

أمراض الكلى

الحساسية من الموز

الصداع النصفي المزمن

بمراقبة استهلاكهم للموز، واستشارة الطبيب عند الحاجة.

الموز فاكهة مغذية ومفيدة إذا ما تم تناولها باعتدال وفي الأوقات المناسبة حسب الهدف المرجو، سواء لتعزيز الطاقة، أو تحسين الهضم، أو دعم جهود فقدان الوزن. وتساعد مكوناته الطبيعية في تحسين صحة الأمعاء، وتعزيز المناعة، وتحقيق توازن الأيض، بما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة على المدى البعيد.

البحث