الميزوثيرابي

تُعتبر تقنية الميزوثيرابي من العلاجات التجميلية الفعّالة التي أثبتت جدارتها في مجال العناية بالبشرة، لكنها أيضًا أثبتت نجاحها الكبير في معالجة تساقط الشعر وتعزيز نموه. يُطبَّق هذا العلاج في العيادات التجميلية لمكافحة الصلع وتساقط الشعر، حيث يعتمد على حقن فروة الرأس بمزيج مغذٍ من الأحماض الأمينية، الفيتامينات (A، B، C، E)، حمض الهيالورونيك، ومضادات الأكسدة، مما يساهم في تقوية جذور الشعر، تحفيز نموه، والحد من تساقطه بطريقة موضعية وغير جراحية. يتم الحقن باستخدام إبر دقيقة جدًا بعد تنظيف المنطقة المستهدفة، وتتميز التقنية بكونها غير مؤلمة ولا تتطلب فترة نقاهة، مع توصية بتجنب غسل الشعر لمدة 48 ساعة بعد الجلسة لضمان امتصاص المكونات بشكل كامل، إضافة إلى الامتناع عن السباحة أو التعرض للساونا خلال هذه الفترة.

تقنية الميزوثيرابي مناسبة لكل من الرجال والنساء الذين يعانون من تساقط الشعر، ضعف كثافته، أو هشاشته، كما تُستخدم في حالات التساقط المفاجئ الناتج عن الإجهاد أو التعب الجسدي. ينصح الأطباء بإجراء تشخيص طبي قبل الخضوع للعلاج للتأكد من ملاءمته، مع التحذير من استخدامه في حالات وجود التهابات، جروح، أو حساسية تجاه مكونات الحقن.

عادةً ما يتم العلاج على مراحل، تبدأ بـ 3 جلسات بفارق 15 يوماً بين كل جلسة، تليها جلستان إضافيتان بفارق شهر، ويُنتظر عادة 3 إلى 4 أشهر لظهور النتائج المرجوة التي تتمثل في انخفاض تساقط الشعر وزيادة كثافته وقوته. للحفاظ على النتائج المحققة، يُنصح بإجراء جلسات صيانة مرتين أو ثلاث مرات سنويًا، مع إمكانية تعزيز العلاج بجلسات الضوء LED لزيادة فعاليته.

ورغم فعالية هذه التقنية، إلا أن لها حدودًا، خصوصًا في حالات الصلع الوراثي أو المرضي، حيث تقتصر نتائجها على إبطاء التساقط دون إيقافه نهائيًا. كما لا يمكن للميزوثيرابي إعادة تنشيط بصيلات الشعر الميتة، وفي هذه الحالات، يُعتبر زرع الشعر هو الخيار الأفضل، مع إمكانية الاستعانة بالميزوثيرابي كعلاج مكمل لتعزيز النتائج. بذلك، تُعد تقنية الميزوثيرابي للشعر وسيلة آمنة وفعّالة لتقوية الشعر وتحسين صحته، لكنها تحتاج إلى الاستخدام الصحيح لتحقيق أفضل النتائج.

البحث