كارول سماحة وزوجها

في ليلة غمرتها المشاعر العميقة والتضامن الفني، عادت الفنانة كارول سماحة إلى خشبة المسرح في عرض مسرحيتها الغنائية “كلو مسموح” في كازينو لبنان، وسط حضور كبير من نجوم الفن والإعلام. كان العرض المنتظر بمثابة رسالة تحدٍّ على الحزن، ومثّل إصرارها على الإبداع رغم الظروف القاسية التي مرت بها مؤخرًا، إثر وفاة زوجها المنتج وليد مصطفى في بداية هذا الشهر.

التحدي الفني بعد الحزن

تأجل عرض “كلو مسموح” عدة مرات، أولًا بسبب الحرب على لبنان، ثم بسبب فقدانها الحزين لشريك حياتها، لكن كارول سماحة تمسكت بفكرة استكمال العمل. عرض المسرحية في الثاني عشر من مايو كان بمثابة إعلان عن قوتها، في مواجهة الحزن العميق بعد وفاة وليد، الذي كان الداعم الأول لها في مشوارها الفني.

الدعم الفني والتضامن

شهدت الأمسية حضور العديد من النجوم البارزين الذين دعموا كارول في هذه المرحلة الصعبة، من بينهم: ماجدة الرومي، إلهام شاهين، ورد الخال، وسارة أبي كنعان. حضورهم كان بمثابة رسالة تضامن إنساني وفني، تعبيرًا عن حبهم ووفائهم للفنانة التي كانت تمر بأوقات عصيبة.

لمسة مؤثرة للراحل وليد مصطفى

في لفتة مؤثرة، قام منتجو العمل بوضع صورة كبيرة للراحل وليد مصطفى في مكان العرض، مع رسالة خاصة كُتبت فيها كلمات مؤثرة، جاء فيها: “يُهدى هذا العرض إلى ذكرى الدكتور وليد مصطفى، الذي ترك بصمة لا تُمحى في عالم الإعلام، وكان السند الأول للفنانة كارول سماحة.” كما تضمنت الرسالة تعبيرًا عن الامتنان والتقدير لدعمه المستمر، وأكدت على استمرارية إيمان زوجته به وبفنها.

تجاوز الصعوبات وإشراق الأمل

وفي نهاية العرض، اجتاحت التصفيقات الحارة المسرح تعبيرًا عن إعجاب الحضور وقوتهم في دعم كارول سماحة. ورغم حزنها العميق، استطاعت أن تبهر جمهورها وتظهر على المسرح بكل تألق، مما يعكس إرادتها الصلبة ورغبتها في تجاوز الصعاب.

رسالة قوية للإبداع والمضي قدمًا

كارول سماحة، التي كرست وقتها للتحضير لهذا العمل، أثبتت مرة أخرى أنها قادرة على المضي قدمًا بكل قوة في مسيرتها الفنية، مستمدةً من الألم طاقة جديدة لتقديم إبداعها للجمهور. كما أنها قدمت عرضًا يعكس إيمانها العميق بأن الفن يمكن أن يكون قوة للشفاء والتعبير عن الذات في أحلك الظروف.

البحث