النشاط الجنسي

يشير عالم النفس مايكل سالاس إلى أن كثيرين، لا سيما خلال عطلة رأس السنة، يميلون إلى العودة لممارسة الجنس مع شركاء سابقين أو إلى استخدام العلاقة الحميمة كوسيلة للهروب من مشكلات عالقة في علاقاتهم الحالية.

وتدعم هذا التوجه دراسات أجراها باحثون من جامعة إنديانا ومعهد غولبنكيان للعلوم في البرتغال، إذ أظهرت أن الرغبة الجنسية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال فترات الأعياد، وهو ما ينعكس في زيادة عمليات البحث على الإنترنت عن كلمة «الجنس» ومصطلحات مرتبطة بها. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى التوتر النفسي المصاحب لنهاية العام.

ويشرح الباحثون أن «العقل المرهق بالقلق يبحث عن شعور سريع بالراحة، وغالباً ما تكون العلاقة الحميمة مع شخص مألوف الخيار الأسهل».

وبحسب الدراسات، فإن ممارسة الجنس خلال هذه الفترات لا تعبّر دائماً عن رغبة حقيقية، بل تُستخدم في كثير من الأحيان كآلية للتكيّف مع مشاعر القلق أو الوحدة أو الضغط النفسي. ويظهر هذا السلوك بشكل أوضح لدى الأزواج الذين يعانون من توتر في علاقتهم، حيث تُستعمل العلاقة الحميمة لتجنب المواجهة أو لتخفيف حدّة الخلافات مؤقتاً.

كما يشير الباحثون إلى أن بعض الأزواج يلجأون إلى الجنس لتأجيل النقاشات الصعبة أو كوسيلة لتهدئة الصراعات، محذرين من أن الاعتماد عليه كحل أساسي قد يخفي احتياجات عاطفية أعمق. ويخلصون إلى أن هذا القرب المؤقت قد يمنح شعوراً عابراً بالارتباط، لكنه غالباً ما يعقبه تباعد أكبر مع مرور الوقت.

البحث