النفط

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء المبكرة، متأثرة بمهلة حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لروسيا لإنهاء حربها على أوكرانيا خلال 50 يومًا، ما قد يؤثر على مشتري النفط الروسي، إلى جانب استمرار القلق من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي.

حركة الأسعار:

  • انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 34 سنتًا، أو ما يعادل 0.5%، إلى 68.87 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش.
  • كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتًا، أو 0.6%، لتسجل 66.56 دولارًا للبرميل.
    وكان كلا الخامين قد سجلا في الجلسة السابقة تراجعًا بأكثر من دولار عند التسوية.

وجاءت هذه التراجعات بعدما أعلن ترامب، يوم الإثنين، عن خطط لتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، وهدد بفرض عقوبات على الدول التي تواصل شراء النفط من روسيا، في حال لم تتوصل موسكو إلى اتفاق سلام خلال المهلة المحددة.

ورغم أن أسعار النفط ارتفعت في البداية عقب تهديد العقوبات، فإن هذه المكاسب لم تدم طويلًا، إذ خفّت حدة المخاوف بفضل الأمل في أن تؤدي مهلة الـ50 يومًا إلى تفادي أي عقوبات مباشرة، مما دفع الأسواق إلى التركيز مجددًا على تأثير الرسوم الجمركية الأميركية المحتملة.

وقال دانيال هاينز، كبير محللي السلع الأولية في “ANZ”، إن “المهلة التي منحها ترامب هدّأت مخاوف الأسواق من تعطل تدفقات النفط الروسي فورًا، لكن تصاعد التوترات التجارية لا يزال يلقي بظلاله على المعنويات”.

وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بنيته فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من الأول من أغسطس، ما يضع أمام هذه الدول أقل من ثلاثة أسابيع لإبرام اتفاقات تخفف من وطأة التهديدات.

ويخشى المتعاملون أن تؤدي هذه الرسوم إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وبالتالي تراجع الطلب على الوقود، وهو ما يُعد عاملًا سلبيًا لأسعار النفط.

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام روسية عن الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، توقعاته بأن يشهد الربع الثالث من العام طلبًا قويًا جدًا على النفط، مع تقارب كبير بين العرض والطلب في الأشهر التالية.

وفي السياق نفسه، رفع بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار النفط للنصف الثاني من عام 2025، مستندًا إلى احتمالات اضطرابات في الإمدادات، وتراجع مخزونات النفط لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إضافة إلى القيود المفروضة على الإنتاج الروسي.

البحث