سجّلت أسعار النفط ارتفاعاً يقارب 1% لتصل إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال تداولات الجمعة، مدفوعة بتوقعات قوية بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، بما قد يدعم النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على الطاقة.
وأنهى خام برنت الجلسة مرتفعاً 49 سنتاً (0.8%) إلى 63.75 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط 41 سنتاً (0.7%) مسجلاً 60.08 دولار. وحقّق الخامان أكبر إغلاق لهما منذ 18 نوفمبر، مع مكاسب أسبوعية بلغت 0.9% لبرنت و2.6% للخام الأميركي.
وتشير توقعات أداة “فيد ووتش” إلى احتمال بنسبة 87% بأن يخفض الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، ما عزّز التفاؤل في الأسواق.
وفي موازاة ذلك، يدفع الغموض الجيوسياسي الأسعار إلى الارتفاع، مع متابعة الأسواق التطورات في روسيا وفنزويلا واحتمالات تأثر الإمدادات تحت وطأة العقوبات والتوترات. كما فشلت المحادثات الأميركية – الروسية في موسكو بالتوصل إلى تقدّم بشأن الحرب في أوكرانيا، ما أضاف دعماً للأسعار.
ويبقى إنتاج “أوبك” المرتفع عاملاً ضاغطاً وفق محللين، فيما تتأهب الأسواق لاحتمال تحرّك عسكري أميركي في فنزويلا بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب عن اتخاذ خطوات “قريباً جداً” لوقف شبكات المخدرات، في خطوة قد تهدد إنتاج كاراكاس البالغ 1.1 مليون برميل يومياً والموجّه بمعظمه إلى الصين.